قالت الجمعية الفلكية بجدة إن قمر شهر رمضان المبارك، ومع استمرار حركته حول الأرض سوف يصل عقب غروب شمس الثلاثاء 7 يوليو 2014 وحلول ظلمة الليل، ويسطع قرب "جوهرة النظام الشمسي"، وهي من التسميات التي تطلق على كوكب زحل، وسيكون القمر قد انتقل باتجاه الشرق مما كان عليه في الليلة السابقة. وأضافت: يرجع السبب في تلك التسمية لنظام الحلقات الفريد الذي يحيط بالكوكب، حلقات زحل ضخمة وممتدة وعريضة، ولكنها نحيلة جداً والحلقات الرئيسة تمتد تقريباً بنفس المسافة بين الأرض والقمر، وهذه الحلقات هي بعرض نحو واحد كيلومتر فقط، ويمكن رؤية حلقات زحل بسهولة من خلال التلسكوب في شهر يوليو 2014 حتى من خلال تلسكوبات متوسطة الحجم؛ نظراً لأن الحلقات مائلة بمقدار 21 درجة.
وبيَّنت أن القمر حالياً في مرحلة الأحدب المتزايد، وهو ما يعني أن أكثر من نصف قرصه مضاء بنور الشمس، ومع استمرار حركة القمر حول الأرض سوف تزداد إضاءته يوماً بعد يوم، ومن خلال استخدام التلسكوب أو المنظار يمكن رؤية تضاريس سطح القمر، وأفضل مكان هو على طول الخط الفاصل؛ فالظلال تكون طويلة، وهو ما يجعل الفوهات القمرية والجبال واضحة جداً.
وأردفت: لو كان إنسان يقف في مكان، حيث خط الفاصل على القمر فسوف يقف على حافة الليل أو النهار، وذلك الخط يشبه الخط على سطح الأرض الذي يعبر فوقنا في كل يوم عند شروق الشمس وعند غروبها، ولكن هناك اختلاف رئيس، فعلى القمر لا يوجد عتمة ليل أو فجر؛ بسبب أن القمر لا يمتلك غلافاً جوياً ليبعثر ضوء الشمس ويصنع الشفق عند الشروق أو عند الغروب على الأرض.
وكشفت الجمعية الفلكية أن زحل سادس كوكب من حيث البعد عن الشمس، وهو أبعد كوكب يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة، وثاني أكبر كوكب في نظامنا الشمسي بعد المشتري، يبلغ قطره 9 مرات أكبر من الأرض، ومثل المشتري فإن زحل كوكب يتكون بشكل رئيس من غازي الهيدروجين والهيليوم، وعلى عكس الكواكب الداخلية عطارد والزهرة والأرض والمريخ، فإن كوكبي زحل والمشتري لا يوجد لهما سطح صلب للوقوف عليه.
وقالت: حالياً يبعد زحل نحو 9.4 وحدات فلكية من الأرض، وتعادل الوحدة الفلكية الواحدة نحو 150 مليون كيلومتر أو 93 مليون ميل.
وأشارت إلى أن القمر سوف يحجب مؤقتاً كوكب زحل في ظاهرة سوف تشاهد في الأرجنتين وتشيلي ولن تشاهد في السعودية.