ناشد والد المعتقل السعودي حصين بن عليوي العرجاني، المعتقل في سجن الناصرية بالعراق، المسؤولين للتدخل في فك أسر ابنه، الذي اعتقل منذ ما يزيد عن 9 أعوام، وذلك بعد وصول رسالة في الأيام الماضية منه تؤكد تعرضه للتعذيب والإهانة والشتائم الطائفية. وقال والد المعتقل، ويدعى عليوي بن حصين العرجاني "95 عاماً"، ل"سبق": ابني تعرض كغيره ممن غرر بهم ودّلس عليهم وزُج بهم إلى ذلك المصير المجهول على أرض العراق، فهو وقع ضحية لأولئك المغررين والمحرضين الداعين إلى الجهاد الذي بعدوا عنه بعد الأرض عن السماء.
وأكد العم عليوي أنه لم يلاحظ على ابنه "حصين" أياً من علامات التطرف أو الغلو في الدين، بل كان على العكس من ذلك تماماً، وكان محبوباً من الجميع، وكان في العشرينيات من عمره وقت اعتقاله.
وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت أن الشاب السعودي اعترف بعمله مع المخابرات الإيرانية في منتصف أغسطس 2008، وهو الأمر الذي نفاه والده، مؤكداً أنه بعث برقية بعد ذلك النبأ إلى الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، يشكك في هذه التهمة بالنظر إلى عمر ابنه الصغير، وأيضاً عدم وجود بوادر تطرف مسبقة لديه.
ووجه العم عليوي رسالة إلى أولئك المغررين والمحرضين، أنهم يستهدفون الشباب اليافع الحسن النية والقليل الخبرة، نظراً لسرعة التقبل لديهم، وسهولة إقناعهم أكثر من غيرهم من الشبان الآخرين، والضغط على جانب العاطفة لديهم واستخدام كل المؤثرات لأجل الوصول إلى أهدافهم وغاياتهم، حتى يصل الأمر بأولئك المغررين والمخادعين إلى حد الكذب من أجل التبرير لذلك الشاب الضحية، وتزيين الباطل له بوضعه تحت سيطرتهم ونفوذهم وتجنيده لنشر الذعر والدمار وإزهاق الأنفس.
وينتظر العم عليوي نبأ الإفراج عن ابنه "حصين" خلال شهر رمضان المبارك، لكونه العائل لهم بعد الله، والوحيد من أبنائه.