"عضات وندم"، عبارتان تلخصان أجواء الصحف الإيطالية غداة إقصاء منتخبها لكرة القدم من مونديال البرازيل، إثر الخسارة أمام الأورجواي صفر-1 أمس الثلاثاء في المباراة التي طغى عليها عض المهاجم الأوروجوياني لويس سواريز للمدافع الأيطالي جورجيو كييليني. ونشرت صحف عدة على صفحاتها الأولى صورة كتف كييليني وآثار عضة سواريز في الدقيقة 80 واضحة عليها، في المباراة التي أبعدت إيطاليا عن المونديال وأدت إلى إعلان مدرب المنتخب تشيزاري برانديلي ورئيس الاتحاد الإيطالي جانكارلو اباتني استقالتهما.
إنها "كارثة"، بحسب عنوان صحيفة "لا جازيتا ديلو سبور" التي كتبت: "خسرنا كل شيء: المباراة، المونديال، المدرب والرئيس استقالا".
أما صحيفة "لا ستامبا"، فاعتبرت أن "في الحرب ضد مصاصي الدماء سنبقى غير دمويين". وأضافت: "واجهت إيطاليا أسنان سواريز والبطاقة الحمراء لحكم ملقب بدراكولا"، في إشارة إلى طرد كلاوديو ماركيزيو في الشوط الثاني من المباراة.
ورأت صحيفة "لا كرييري ديلا سييرا" أن المونديال سيبقى على رغم كل شيء "حافلاً بالذكريات".
وكتبت: "نجح برانديلي في أربع سنوات في تحضير فريق إيطالي منافس وهو يغادر بأسلوب مشرف، لكن لا يمكننا قول الشيء عينه عن "العضاض" لويس سواريز، الذي سيدرك خلال فترة الراحة الإجبارية الطويلة التي تنتظره أن من غير الممكن تكريم بلادنا بقدمينا وتشويه صورتها بأسناننا".