أكد شهود عيان أن عددا من المواطنين قاموا بمهام الإنقاذ، في الحادث المروري المروع، الذي وقع ظهر اليوم، في مركز "شعر" على طريق تربة - الخرمة، وأسفر عن مصرع ستة أشخاص، وإصابة سبعة آخرين بإصابات مختلفة. وأشار الشهود إلي أن سبب تطوع المواطنين، هو تأخر وصول فرق الإسعاف. وكان شهود عيان، قالوا إن الحادث وقع عند تصادم سيارة هايلوكس، تقل عائلة مكوَّنة من 12 شخصاً، بينهم نساء، وسيارة يقودها شاب. ونتج من الحادث وفاة قائد الفورد وقائد الهايلوكس وأربعة من مرافقيه، فيما أصيب سبعة آخرون؛ نُقلوا للمستشفى عن طريق الفرق الإسعافية.
وقال محسن فهم البقمي (شاهد عيان) إنه نظراً لعدم توافر مركز للهلال الأحمر ومركز للدفاع المدني بالمركز، قام المواطنون بمهام الإسعاف والإنقاذ، وبذلوا جهوداً كبيرة لإنقاذ ركاب السيارتين، خاصة أن أبواب السيارة الهايلوكس التي تقل العائلة واجه المنقذون صعوبة في فتحها.
وأضاف: "تم سحب الأبواب، لكن الأجل كان أسرع؛ إذ تُوفي عدد من المصابين بالموقع قبل وصول فرق الإسعاف التي تأخر وصولها لبُعد مسافة مراكز الهلال الأحمر والدفاع المدني".
وزاد "البقمي" بالقول: "نطالب منذ سنوات بافتتاح مراكز للهلال الأحمر والدفاع المدني، لكن تأخر اعتمادها، والمطالبات لدى هيئة الهلال الأحمر والدفاع المدني، وحاجة المركز لهذه المراكز ماسة لكثرة الحوادث التي تتطلب مباشرة فرق الإسعاف والإنقاذ سريعاً لها".
ووجَّه مناشدة لرئيس هيئة الهلال الأحمر والمدير العام للدفاع المدني لسرعة افتتاح المراكز في مركز شعر لخدمة السكان ومرتادي الطرقات.
من جهتها، أكدت مصادر طبية أن المصابين السبعة في حادث اليوم كانت إصاباتهم بين متوسطة وخطيرة، وجرى تحويل جميع الحالات من مستشفى تربة إلى مستشفيات الملك عبدالعزيز التخصصي والملك فيصل بالطائف.
وكانت إدارة الطوارئ والأزمات بصحة الطائف قد باشرت الحادث بتحريك عشر فرق إسعافية، منها خمس في موقع الحادث، وخمس تمركزت بمستشفى تربة العام.