اتهم رئيس المخابرات السعودية السابق الأمير تركي الفيصل حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالإخفاق، وحملها مسؤولية سقوط مساحات واسعة من الأراضي في شمال العراق بيد المتشددين الإسلاميين. وأضاف الأمير تركي الفيصل أن تقدم قوات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام ما كان ينبغي أن يكون مفاجئاً.
وأضاف في اجتماع للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في روما "الوضع في منطقة الأنبار في العراق يغلي منذ بعض الوقت، وبدا أن الحكومة العراقية ليست متقاعسة عن تهدئة الغليان هناك وحسب، بل بدا أنها كانت تحث على انفجار الأمور في بعض الحالات."
وقال إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لم يبد أن لديه ما يكفي من القوة بمفرده لتحقيق التقدم الذي حققه، فالتقارير الإعلامية قالت إن عدد مقاتليه يتراوح بين 1500 و3000 فقط.
وتابع "النتيجة التي توصلت لها أن هذه الأرقام مضاف إليها ليس التشكيلات القبلية في المنطقة وحسب بل والبعثيون والجماعات الأخرى التي كانت تعمل في ذلك الجزء من العراق" منذ 2003.
وأشار الفيصل إلى أن الوضع في العراق يتغير بسرعة تحول دون توقع ما سيحدث في الأيام أو الأسابيع المقبلة. لكنه قال إن الموقف ربما يؤدي إلى نتائج غير متوقعة إذا شاركت الولاياتالمتحدة في القتال.
وقال "من السخريات المحتملة التي قد تقع هو أن نرى الحرس الثوري الإيراني يقاتل جنباً إلى جنب مع الطائرات الأميركية دون طيار لقتل العراقيين.. هذا شيء يفقد المرء صوابه ويجعله يتساءل: إلى أين نتجه؟".
وتابع الفيصل أن السعودية تعارض بشدة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام مشيراً إلى أن التنظيم مدرج على قائمة الإرهاب السعودية.