انتقل إلى رحمة الله الشيخ الدكتور الأصولي عبد الكريم بن علي بن محمد النملة بعد حياة علمية قضاها في التدريس والتأليف في "أصول الفقه" حيث تخرج على يديه العديد من العلماء والقضاة وطلبة العلم من خلال تدريسهم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومن خلال محاضراته في المساجد وحلقات العلم إضافة إلى نبوغه في التأليف في أصول الفقه وفروعه. ولد الشيخ النملة في 1/ 7/ 1375ه في البكيرية بمنطقة القصيم، ونشأ يتيم الأبوين حيث لم يرهما، حيث توفيت والدته وله من العمر سنتان فقط، وتوفي والده وله من العمر أربع سنين، وحصل على الشهادة الابتدائية عام 1388ه من المدرسة السعودية بالبكيرية، كما حصل على شهادة الكفاءة عام 1391ه، فيما حصل على شهادة الثانوية عام 1394ه.
واصل الشيخ دراسته الجامعية في مدينة الرياض وحصل على شهادة الليسانس في الشريعة من كلية الشريعة بالرياض التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وذلك عام 1398ه، وعين معيداً بكلية الشريعة بالرياض عام 1398ه، ثم حصل على درجة الماجستير في أصول الفقه من قسم أصول الفقه بكلية الشريعة عام 1402ه، كما حصل على درجة الدكتوراه في أصول الفقه من قسم أصول الفقه بكلية الشريعة عام 1407ه وعين بعدها على مرتبة أستاذ مساعد تمت ترقيته من درجة أستاذ مساعد إلى درجة أستاذ مشارك في عام 1412ه وتمت ترقيته من أستاذ مشارك إلى أستاذ عام 1417ه.
قام - رحمه الله- بتدريس أصول الفقه منذ أن كان معيداً لطلاب وطالبات جامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض وبعض فروع الجامعة، كما قام بتدريس وتعليم أصول الفقه وما يتصل به لطلاب وطالبات الدراسات العليا في كلية الشريعة بالرياض والمعهد العالي للقضاء وكلية التربية للبنات.
أشرف الشيخ على كثير من الرسائل العلمية: الماجستير والدكتوراه. وناقش كثيراً من الرسائل العلمية: الماجستير والدكتوراه. وشارك بفحص وتقييم البحوث العلمية التي ترده من المجالس العلمية في كثير من الجامعات.
كما كلف برئاسة ووكالة أقسام علمية وعضويتها، وعضوية مجلس كلية، ورئاسة مجلس الإرشاد الأكاديمي وذلك في بعض كليات الجامعة بالرياض، وفروعها في بعض المناطق.
شرح الشيخ رحمه الله عدد من الكتب العلمية في أصول الفقه وتطبيقاته في حلقات علمية في بعض الجوامع مثل "كتاب روضة الناظر" و"الورقات" و"المهذب" و"الجامع" وغيرها.
رحم الله الشيخ عبدالكريم بن علي بن محمد النملة وأدخله فسيح جناته.