راهن متخصصون في إنتاج منتجات ومستلزمات الفنادق على نجاح مستقبل صناعة المنتجات والمستلزمات الفندقية بمكةالمكرمة، آخذين بعين الاعتبار ما يؤهل المنطقة إلى قيادة هذه الصناعة على المستوى العالمي بوجه عام، والشرق الأوسط وأفريقيا على وجه الخصوص. وكشف معرض "امتيازي" الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة، بمشاركة ممثلي عدد من الشركات المتخصصة في هذا المجال، عن حزمة من الفرص الاستثمارية أمام المتخصصين في إدارة وتشغيل وصيانة الفنادق والشاليهات والمنتجعات السياحية في ظل تواضع القاعدة الصناعية لمنتجات ومستلزمات الفنادق.
وربط متعاملون بين ارتفاع مؤشرات نجاح هذه الفرص الاستثمارية والتنامي غير المسبوق الذي تشهده مكةالمكرمة في القطاع الفندقي، وارتفاع الطلب على مساكن الحجاج والمعتمرين، واتجاه استثمارات الشركات العالمية الكبرى على الاستثمار الفندقي في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة.
وكشف مدير التسويق في شركة سعودية متخصصة في المنتجات الفندقية الذي يدعى أيمن كرم أن حجم الإنتاج الوطني في مستلزمات ومنتجات الفنادق يتراوح ما بين 30 إلى 35 % مقابل هيمنة المنتجات المستوردة بنسبة 70% على الرغم من الارتفاع المضطرد في عدد وحدات الفندقية، سواء المخصصة لمساكن الحجاج والمعتمرين، أو في مجال الإيواء السياحي مثل والشاليهات البحرية والمنتجعات السياحية في المملكة.
وقال "كرم": "الطلب يتركز على 13 منتجاً فندقياً تتمثل في قطع الصابون والكريمات والشامبو وفرش الأسنان وشفرات الحلاقة والجوارب الزيوت التي تستخدم في الاستحمام والصابون، ونجاح مثل هذه الصناعات يتطلب موافقتها لرغبة وطلب السوق السعودي الفندقي من جهة ارتباطها بالروائح الشرقية والعطور العربية".
وأشار إلى تفوق المنتج الوطني الذي بدأ يزاحم المنتجات المستوردة، مشيراً إلى أن ذلك يرجع إلى انفراده بإنتاج منتجات ومستلزمات ترتبط بثقافة التجمل العربية والإسلامية مثل صناعة مستحضرات بروائح المسك والعنبر والعود.
وأضاف: "تبين أن مستقبل سوق المنتجات والمستلزمات بحاجة إلى إعداد دارسات اقتصادية معمقة لتقدير حجم استهلاك السوق السعودي وبيان نسبة العائدات المتوقعة وتكاليف الإنتاج ورصد التجارب الدولية في صناعة المنتجات والمستلزمات الفندقية لدعم الاستثمار الوطني في هذا القطاع".
وقد كشف المعرض الامتيازي الذي أتاح فرصة عقد صفقات بين متخصصين في إدارة وتشغيل الفنادق مع الشركات الوطنية المنتجة، وفقاً لتقديرات غير رسمية، أن حجم الإنفاق على هذا السوق يتجاوز 400 مليون ريال سنوياً في الأسواق السعودية 300 مليون منها تلتهما الشركات الأجنبية الموردة للأسواق السعودية.
وقال مندوب مبيعات في شركة فندقية يدعى محمد بيومي: "وجود أكثر من 20 ألف وحدة سكنية فندقية ومفروشة تنتشر في المدن السعودية منها 1150 فندقاً و4500 وحدة شقق مفروشة يقابل بإشغال سنوي يفوق 40 مليون سائح ومعتمر سنوياً مما يعزز الحاجة إلى الاستثمار الوطني في سوق المنتجات والمستلزمات الفندقية فضلاً عن حاجة الأسواق العربية والأفريقية القريبة من السوق السعودي لمثل هذه الصناعات خاصة في ظل توفر مواد صناعة لهذه المنتجات ورؤوس الأموال ووسائل النقل".