بينما عانى المنتخب البلجيكي لكرة القدم في مواجهة الفرق التي تمتلك خطوط دفاع قوية ومنظمة، وجد تشيلسي الإنجليزي في المهاجم البلجيكي إيدن هازارد لاعباً قادراً على المراوغة بمهارة فائقة، والعبور من أي حائط دفاعي صلد ليسد الكرة إلى داخل المرمى، أو يقدم منها تمريرة حاسمة قاتلة. وتحت قيادة المدرب جورج ليكنز، المدير الفني السابق للمنتخب البلجيكي، عانى هازارد كثيراً، ولم يستطع تقديم المستوى نفسه الذي كان عليه مع فريقه السابق ليل الفرنسي، والذي قاده للفوز مرتين بلقب أفضل لاعب في الدوري الفرنسي.
وجذب هازارد إليه الأضواء وعناوين الصحف، لكن بشكل سلبي، وذلك بعد استبداله في المباراة التي تعادل فيها المنتخب البلجيكي مع نظيره التركي في 2011؛ إذ التُقطت له بعض الصور وهو يأكل الهمبرجر خارج الاستاد بينما كانت المباراة لا تزال دائرة.
لكن المدرب مارك فيلموتس الذي تولى المسؤولية خلفاً لليكنز وضع يده على موهبة هازارد (32 عاماً)، وبدأ في استغلالها بشكل رائع لصالح الفريق، وذلك بعدما منح اللاعب الثقة والتشجيع اللازمَين.
ورد هازارد الجميل لمدربه، وكان عند حسن الظن به، خاصة في المباراة الصعبة أمام المنتخب المقدوني العنيد؛ إذ استغل اللاعب إحدى لحظاته الساحرة وسجل هدف الفوز.
ويعتمد فيلموتس على هازارد بوصفه صانع لعب ومهاجماً متأخراً أكثر من الاعتماد عليه رأس حربة، وهو ما يختلف عن دور اللاعب في صفوف تشيلسي الإنجليزي.