كثفت أمانة الرياض فعاليات الحملة التصحيحية الثالثة على المنشآت العاملة في تصنيع وتسويق وبيع المنتجات الغذائية، طوال شهر شعبان الجاري 1435ه، لتشمل كافة أحياء العاصمة الرياض، وفق خطة زمنية وآليات متكاملة لضمان الرقابة على كافة المنشآت الغذائية والمنشآت المعنية بالصحة العامة، في خطوة حظيت بإشادة أعداد كبيرة من السكان. وقال مدير عام صحة البيئة بأمانة الرياض، المهندس محمد مؤمن: "الحملة التصحيحية الثالثة، التي يجري تنفيذها بناء على توجيهات أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل، تهدف إلى الحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال الحملتين الأولى والثانية والنتائج المتميزة على صعيد التصدي للمخالفات المتعلقة بإهدار المنتجات الغذائية".
وأضاف: "تأتي هذه الجهود في ظل ترحيب وتفاعل ودعم ومساندة أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين بمدينة الرياض، حيث تحرص الفرق المشاركة على التأكد من التزام كافة المطاعم والمطابخ والمخابز والملاحم ومحلات بيع الأسماك والطيور وكذلك محلات بيع الخضر والفاكهة ومصانع ومحلات بيع الحلويات وغيرها من المنشآت الغذائية بتطبيق الاشتراطات الصحية في جميع مراحل تصنيع وإعداد وتخزين وبيع وتوزيع المنتجات".
وأردف: "يتأكد المراقبون من تطبيق الإجراءات النظامية بحق أي منشأة مخالفة لهذه الاشتراطات وتصل العقوبات إلى حد إغلاق المنشأة المخالفة حتى تصحيح أوضاعها". وقال مدير عام صحة البيئة بأمانة الرياض: "الآلية التنفيذية للحملة تحقق أكبر قدر من التنسيق بين الأمانة والبلديات في تنفيذ الحملات التفتيشية والجولات الرقابية على كافة على كافة الأحياء التابعة للبلديات في ظل متابعة فنية لأمانة منطقة الرياض". وأضاف: "تسفر هذه الجهود عن التطبيق الحازم والدقيق للإجراءات الفورية بحق المنشآت المخالفة". وقد أشاد عدد من المواطنين والمقيمين بمدينة الرياض بجهود الأمانة في مجال الرقابة الصحية على المطاعم وطالبوا باستمرار هذه الحملات خلال شهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك".
وقال المواطن علي الطيار: "نقدر لأمانة الرياض جهودها في تنفيذ هذه الحملات، ونأمل أن يتزامن مع ذلك تقديم برامج لتوعية المواطنين والمقيمين بشأن طرق ووسائل الإبلاغ عن المخالفات التي قد يلاحظونها في المطاعم والمنشآت الغذائية".
وفي السياق نفسه؛ قال المواطن محمد الشهري: "جهود أمانة الرياض في الرقابة على سلامة المنتجات الغذائية بالمطاعم والبوفيهات وغيرها أثمرت عن تحقيق نتائج طيبة يجب المحافظة عليها من خلال المتابعة الدورية حتى لا تعود المنشآت المخالفة للعمل بالطريقة نفسها بعد الانتهاء من هذه الحملات".
وأضاف: "لا بد من تكثيف الإجراءات الرقابية على العاملين في المطاعم والتأكد من خلوهم من كافة الأمراض المعدية والالتزام بالنظافة الشخصية وكذلك نظافة الأدوات والأواني المستخدمة في إعداد الطعام".
وقال المواطن حمد المري: "العقوبات التي تطبقها أمانة الرياض على المنشآت الغذائية المخالفة كفيلة بردع كل من تسول له نفسه العبث بسلامة الغذاء، ويتطلب تحقيق النتائج المرجوة لهذه الحملات مشاركة المواطن بدور أكبر من ناحية الإبلاغ عن أي مخالفات يلاحظها في هذه المنشآت".
من ناحيته؛ قال المواطن سلطان المطلق: "على الرغم من النجاح الملحوظ لهذه الحملات التي تنفذها أمانة الرياض إلا أن تزايد أعداد المطاعم والمنشآت الغذائية، وصعوبة الرقابة المستمرة عليها يغري البعض بالعودة إلى المخالفات بعد أسبوعين أو ثلاثة من انتهاء الحملة". وأضاف: "من الضروري الاهتمام بدور وعي المواطن والمقيم كحل أمثل في مجال التصدي للمخالفات حيث يجب الإبلاغ عن كل مخالفة". وقال المقيم إبراهيم محمد: "لا يمكن إنكار الدور الكبير لأمانة الرياض في الرقابة على المطاعم والمطابخ وغيرها من منشآت تصنيع وبيع الغذاء والتصدي لأي مخالفات فيها، ونأمل أن تشمل الحملات التصحيحية، المستودعات التي يتم تخزين المواد الغذائية بها، لأن الكثير منها يفتقد إلى الحد الأدنى من اشتراطات الصحة والسلامة".