اعتدى مُعلِّم سعودي بإحدى المدارس الابتدائية، بمدينة الدمام، بالضرب المبرح على أحد طلاب الصف الثاني، مستخدما سلكا كهربائيا كان يخبئه داخل حقيبته التعليمية. وتعرَّض التلميذ عبدالرحمن مبارك الغامدي لإصابات مختلفة في جسده ويديه سبَّبت له حرجًا كبيرًا أمام زملائه الذين شهدوا الواقعة، وتحامل على نفسه بعدم إبداء تأثره بالضرب أمام زملائه لكيلا يُحرج أكثر، وواصل الحصص حتى ساعة الانصراف. وعند دخوله المنزل لاحظ أبواه علامات الضرب على جسده؛ فقام والده بنقله على الفور إلى برج الدمام الطبي؛ حيث صدر تقرير طبي يؤكد تعرض ابنه للضرب المبرح الذي ترك علامات على الظهر وكدمات بالفخذ اليمنى وخدوشًا بمنطقة الحوض تستلزم خمسة أيام للشفاء. وقال الأب إن الحالة النفسية التي ظهر عليها ابنه أثناء عودته إلى المنزل أثرت في نفسه كثيرا، حتى إنه رضخ لمطالب ولده بعدم الذهاب إلى المدرسة في اليوم التالي خشية استهزاء زملائه به. وأضاف: "إذا كان هذا هو تعامل أحد التربويين مع أبنائنا؛ حيث يستخدم في عقابه سلكا كهربائيا، فكيف سنطمئن بعد ذلك على أبنائنا في مدارسهم من عدم تكرار هذه الحالة مرة أخرى؟!". وتابع الأب: "عند بحثي لمعرفة السبب الذي دفع المعلم إلى ضرب ابني بهذه الطريقة اكتشفت أن ابني قام بالمزح مع تلميذ بفصله؛ فاتجه إلى هذا المعلّم واشتكى لديه لمعرفته بأن المعلم مشهور بالضرب في المدرسة". وأضاف: "هذا المعلّم ليس له أي علاقة بفصل ابني وزميله؛ حيث إنه يدرّس فصولا أخرى!". وأشار الغامدي إلى أنه استخدم كل الوسائل النظامية لردّ حق ابنه وصون كرامته أمام زملائه، وتقدَّم بشكوى إلى مقام إمارة المنطقة الشرقية وإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية. من جانبه أكد الأستاذ فهد العنزي، مدير إدارة الإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية، صحة الواقعة، وقال: "إنَّ الإدارة حريصة كلَّ الحرص على متابعة تداعيات الواقعة، وإنها لن تتوانى في اتخاذ الإجراءات النظامية ضد كل مَنْ يثبت إخلاله بمسيرة التربية والتعليم التي تكفل حق أبنائنا الطلاب".