ابتكرت أكاديميتان سعوديتان بجامعة الملك عبد العزيز فلاتر ذكية تساعد على تنقية أكبر للماء من الصدأ والشوائب والروائح مع تقليل نسبة الأملاح. وأوضح الدكتور ضياء بن شجاع العثماني، المشرف العام على مركز الموهوبين بجامعة الملك عبد العزيز، أن الجامعة قدمت أثناء مشاركتها في معرض ابتكار 2010 العديد من الابتكارات، ولا سيما في مجال تحلية المياه، لافتاً إلى أن ابتكار الفلاتر الذكيةSmart Filters، الذي تقدمت به الدكتورة حنان بنت عبد الحليم بخاري أستاذ مساعد ورئيسة قسم تصميم الأزياء كلية التصاميم والفنون، وإيمان بنت عبد الحفيظ قاري طالبة دراسات عليا، نال إعجاب زوار المعرض. وأضاف: على الرغم من أن المياه تغطي ثلاثة أرباع الأرض إلا أن المياه العذبة لا تمثل سوى 3% من مجمل المياه بكافة أنواعها، منها 77% على هيئة جليد، و22% مياه جوفية، و1% فقط صالحة لاستخدام جميع شعوب العالم في الشرب والزراعة والصناعة، مما يحتم علينا أن نضعها على قائمة أولوياتنا الملحّة. من جهتها، أشارت الدكتورة حنان بخاري إلى أن الفلاتر الذكيةSmart Filters مصنوعة من القماش المأخوذ من الألياف بدلاً من المعدن والبلاستيك، وذلك لتقليل نسبة الأملاح والشوائب في الماء، مضيفة أنه يمكن استعمالها بين المواسير للخزانات العلوية والسفلية للتنقية في جميع المراحل، كما يمكن استخدامها في تحلية المياه والصرف الصحي لتنقية المياه من الشوائب والمواد العالقة، لافتة إلى أنه يمكن استخدام العوالق في أغراض الزراعة، فضلاً عن إمكانية استخدام الفلاتر في مصفاة الزيت في الشركات الكبرى وفي المجالات الطبية كمرشح . وأكدت على الاستفادة من الفلاتر الذكية في العديد من المجالات كالزراعة والري بالتقطير وحفظ التربة من التآكل خاصة عند هطول الأمطار بغزارة، كذلك يمكن استخدامها في تنقية مياه الصرف الصحي وإعادة استخدامها، كما يمكن تطوير الابتكار مستقبلاً وتطبيقه في حماية الأساس أثناء بناء المنشآت خاصة في المناطق الرطبة والتربة الهشة. وفي سياق متصل، تمكن الدكتور ماجد بن معلا الحازمي أستاذ الديناميكا الحرارية التطبيقية المشارك، بقسم الهندسة الحرارية وتقنية تحلية المياه بمشاركة طالبة جامعية بجامعة الملك عبد العزيز، من التوصل إلى ابتكار محطة تبريد وميضي مزودة بمبرد لماء التغذية تساهم في زيادة معدلات إنتاج المياه العذبة. أوضح ذلك الدكتور ضياء العثماني، المشرف العام على مركز الموهوبين بجامعة الملك عبد العزيز. وأشار الدكتور الحازمي إلى أن ابتكاره يتميز بعدم تجاوز درجات التشغيل القصوى المحددة بموانع ترسب الأملاح، إضافة إلى أن كمية الكهرباء المستهلكة (أقل من 0.2 % ) من الكهرباء المنتجة من المحطات، إلى جانب توسيع مدى التبخير مما يؤدي إلى رفع معدلات الإنتاج من 14% -18% عند تخفيض درجة حرارة مياه التغذية من 40○ م إلى30○ م. وأضاف أن ابتكاره يتكون من محطة تبخير وميضي اعتيادية مزودة بوحدة تبريد، حيث يمرر ماء التغذية أولاً خلال وحدة التبريد ومن ثم تنخفض حرارته، مما يؤدي إلى خفض درجة الحرارة في آخر مرحلة من مراحل التبخير وينتج عن هذا الانخفاض زيادة المدى التبخيري ومن ثم معدلات الماء العذب.