اتهمت إحدى المشرفات المستغنى عنهن في الإشراف التربوي بحجة أنهن زوائد، تعليم عسير بالمحاباة والمحسوبيات، مشيرة إلى وضع مشرفات أقلن منهن خبرة، ومنهن ابنة مسؤول في التعليم خبرتها لم تتجاوز الأربع سنوات، بينما هن خدمتهن تجاوزت أكثر من 15 عاماً، وكذلك تهديد تعليم عسير لهن بإيقاف رواتبهن ما لم يباشرن كمعلمات في المدارس، وطرد مديرات الأقسام عدداً من المشرفات الزوائد وعدم السماح لهن بالتوقيع!. وقالت "سراء عسيري" إنه منذ أسس القسم الذي كانت تعمل به وحاملة لشهادة البكالوريوس، فكيف يأتي من بعدها من لهن خبرة أقل وسنوات تقارب 4 سنوات، ويبقين مكانه، وخبرتها بلغت (18) سنة؟! متسائلة عن أن هناك شكوى قدمتها منذ سنتين من عام 1432ه وضعها في التشكيلات الإشراف، ولم ينظر لمثل هذه المشرفة ووضعها؟ حيث تم تهميش الشكوى وإخفاؤها.
وأشارت "سراء عسيري" إلى "بقاء من ليس له خبرة بالقسم في الإشراف، ومنهن ابنة مسؤول في تعليم عسير، حيث لم تعمل بالقسم سوى أربع سنوات، واسمها ورد في الزوائد، لكن بقدرة قادر أصبحت مثبتة في القسم؟!" مضيفه أن "تعليم عسير هدد بوقف رواتبهن ما لم يباشرن في مدارسهن؛ نظراً لاستبعادهن من التشكيلات الإشرافية وتحويلهن إلى المدارس، وأن القضية منذ سنتين لم يجد تعليم عسير حلاً لها، وتركها مهملة".
وأكدت "سراء عسيري": أن مديرة أحد الأقسام التي كانت تعمل فيه طردت الموظفات من المكتب، ومنعت التوقيع والحضور، ومع ذلك تكلف موظفة بالسماح لها بالتوقيع والانصراف، وتشاركها في لجنة التصحيح على الرغم من انتهاء تكليفها.
وبدروها نقلت "سبق" القضية لمدير التربية والتعليم بمنطقة عسير جلوي محمد آل كركمان، والذي قال إنه بناء على ما ورد من التشكيلات الإشرافية، والمتضمن وضع معيارية عددية لكل تخصص على مستوى الإدارات التعليمية، وبموجب ذلك طبقت وثيقة التشكيلات، وتم ترشيح المشرفات وفق العدد المحدد للإدارة من خلال بطاقة مفاضلة معتمدة من الوزارة، وردت ضمن الوثيقة تحتوي على عناصر مفاضلة بين المشرفين والمشرفات ولكل عنصر درجته المحددة.
ووذكر أنه قد شكل لهذه المفاضلة لجنة لتطبيق ضوابطها على جميع منسوبات الإدارة من شاغلات الوظائف التعليمية، وبناء على ذلك تم ترشيح الأعلى درجة، والمذكورة (سراء عسيري) حصلت على أقل درجة من المرشحات، مبيناً أنه تم إعطاء الزائدات فرصة التقديم على المقاعد الشاغرة مرة أخرى، وتم الترشيح حسب الاستحقاق والمفاضلة!.
وأكد "آل كركمان" أنه "حيال ما ذكر من بقاء مشرفات ليس لهن خبرة في الإشراف، فإننا نؤكد أنه لم يبق في الأعمال الإشرافية إلا من كانت مفاضلتهن تحتم بقاءهن لكونهن الأعلى في درجة المفاضلة، ولديهن خبرة طويلة في هذا المجال، وملمات بمهام ومسؤوليات وطبيعة القسم المكلفة فيه بما يتوافق مع الأعداد المحددة".
وأضاف "آل كركمان" أنه "فيما ذكر حيال عدم النظر في الشكوى المقدمة المشرفة المستبعدة من التشكيلات الإشراقية، فإننا نود أن نوضح أن الإدارة تتعامل مع كل الشكاوى والطلبات التي ترد إليها وفق الأنظمة والتعليمات من حيث دراسة الشكوى من جميع جوانبها، وبعد اتضاح نتائج الدراسة يتم إعداد الإفادة والرد، مشيراً إلى أنه تم الرد والإفادة على صاحبة الشكوى بخطاباتنا الموضحة 341322260 وتاريخ 2–5–1435ه ، ورقم 35573941ه وتاريخ 11–5–1435ه 351454673، وتاريخ 29–7–1435 ه .
وأردف "آل كركمان" أن "هناك توجيهاً من معالي النائب بمعالجة الوضع الوظيفي لجميع الزائدات عن حاجة الإدارات، وسيترتب على من لم يتم معالجة وضعها من الزائدات تحويل راوتبهن إلى شيكات، ولا يتم صرفها إلا بعد إفادة الوزارة بالمعالجة وموافقتها على الصرف"، نافياً أنه صدر تعليم عسير بتوجيه بإيقاف رواتب المشرفات الزائدات، بل كان هناك تجاوب مع قرار التشكيلات الإشرافية.
وأشار"آل كركمان" إلى أنه لم ترد شكوى حول قيام مديرة إحدى الأقسام بطرد المشرفات، مبيناً أنه إذا ثبت فإنه يتعامل مع ذلك وفق الأنظمة والتعليمات، أما الزائدات في قسم الاختبارات والقبول فقد تم توجيه بإخلاء طرفهن للمدارس التي وجهن لها دون استثناء.