كشف قائد القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام، اللواء يحيى الزهراني أن المعتل الإفريقي الذي قُبض عليه أمس بعد أن اعتلى حجر إسماعيل بجوار الكعبة المشرفة بالمسجد الحرام، ادّعى أنه نبي الله عيسى عليه السلام، مؤكداً أنه لم تُضبط معه أي هوية ولم يكن وقتها تحت تأثير المخدرات بل كان معتلاً ومضطرباً نفسياً. وقال لدى تصريحه لبرنامج "يا هلا" للإعلامي علي العلياني: لم يُضبط معه أي هوية ولكن يُعتقد أنه من الإفريقيين، وشوهد أولاً وهو داخل الحجر من قِبل أفراد الأمن السريين، وعندما حضر الأفراد الرسميون وشاهدهم صعد على الحجر وحاولوا الإمساك به، وكان يرتدي بنطالاً طويلاً ونزع منه، واستطاع الصعود على الحِجْر، والكرسي الذي كان معه كان موجوداً بالحجر لدى من يستخدمونه لأداء الصلاة داخل حجر إسماعيل.
وأضاف: وكما لوحظ في المقطع أنه قام بتكسير زجاج الفانوس الموجود، وبعد ذلك تمكّن منه رجال الأمن وقُبض عليه وسلم للجهات المختصة للتحقيق معه وهو حسب ما اتضح أنه معتلّ نفسياً، أما ما يتعلق بالتحقيقات فهي لدى جهة أخرى تتابع الموضوع، نافياً وقتها أن يكون متعاطياً أو تحت تأثير المخدرات لأنه كان يتكلم على أنه عيسى عليه السلام، فكان الرجل يتكلم بكلمات تدل على أنه معتل نفسياً.
وتداول عدد من الناشطين في حسابات في شبكات التواصل الاجتماعي "فيديو" يوضح طريقة القبض على "المعتل الإفريقي" الذي اعتلى سور حجر إسماعيل في الحرم المكي، ممسكاً بيده كرسياً، وقد قام بتهشيم زجاج الفوانيس الواقعة على طرفي السور.
ويظهر الفيديو ستة من رجال الأمن أحاطوا ب"المعتل"، إذ قام اثنان من رجال الأمن داخل الحجر بإلهائه من خلال الحديث معه، فيما قام آخرون بإمساك رجليه وسحبهما خارج الحجر، ما دعاه إلى الوقوع في أيديهم، كما انقض عليه أحد رجال الأمن من داخل الحجر ليأخذ منه الكرسي.