أقامت الملحقية الثقافية في الإمارات احتفالاً ثقافياً وفنياً بمناسبة مرور ثمانين عاماً على توحيد المملكة، وذلك بمقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي. وتضمنت برامج الحفل فقرات وكلمات متنوعة، إضافة إلى عروض فلكلورية وثقافية، بحضور جمع كبير تقدمه القنصل العام للمملكة في دبيوالإمارات الشمالية الأستاذ عماد مدني والقائم بالأعمال في سفارة المملكة العربية السعودية في الإمارات الأستاذ عبدالرحمن الخلف والملحق الثقافي السعودي في الإمارات العربية المتحدة د. عبدالله بن موسى الطاير وعدد من أعضاء البعثة الدبلوماسية السعودية والإعلاميين السعوديين المقيمين في دبي، إضافة إلى عدد من المستشارين الثقافيين للدول العربية والإسلامية ومثقفين وإعلاميين وأدباء إماراتيين وعرب. وعبّر الدكتور الطاير في كلمته الافتتاحية عن اعتزازه بإقامة الحفل في دولة الإمارات "أرض زايد الخير"، وعن شكره لمعالي وزير التعليم العالي ومعالي نائبه على توجيهاتهما ودعمهما لإقامة هذه المناسبة الوطنية، كما شكر معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات الأستاذ إبراهيم بن سعد البراهيم على دعمه وتشجيعه. واستعرض الطاير تاريخ المملكة العربية السعودية والمنجزات التي تحققت خلال العقود الثمانية الماضية. وقال إن هذه الذكرى تحل في وقت تتمتع فيه المملكة العربية السعودية بالأمن والاستقرار والنماء والازدهار في كنف قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأمير نايف بن عبدالعزيز، الذين يسخرون كل موارد الدولة وطاقاتها لخدمة الشعب السعودي الأبيّ الذي يبادل قيادته الوفاء إخلاصاً، والعمل ولاء؛ فحسنت النوايا، وتضافرت الجهود، وتوحدت السواعد في بناء وطن ليس كمثله الأوطان، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى على بلادنا الغالية. وأضاف: شهد توحيد المملكة ملحمة كبرى تمكن فيها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ورجاله - رحمهم الله – الذين ركبوا الصعاب، وهزموا المستحيل، ورووا تراب الأرض بدمائهم الزكية، من توحيد كيان مترابط يفخر بصفاء العقيدة. وأردف: ما تشهده المملكة اليوم هو عمليات تحديث وتطوير مستمرة لم تتوقف منذ توحيدها، وبما يواكب التطورات العالمية المتسارعة ويستجيب للحاجات التنموية المتجددة، ويضمن الانفتاح على الجديد النافع بما لا يتعارض مع الشرع المطهر. وخلال الحفل ألقى الأستاذ عبدالله بن محمد الناصر عضو مجلس الشورى السعودي والأديب والكاتب محاضرة عن الدرعية، استعرض فيها تاريخ الجزيرة العربية مقارناً بين ما كانت عليه بعد الإهمال الذي تعرضت له منذ معركة اليمامة التاريخية وما وصلت إليه بعد قيام الدولة السعودية في مراحلها الثلاث. كما قدَّم الكابتن طيار عبدالعزيز المنصوري رئيس فريق منطاد الإمارات عرضاً عن منطاد ملك الإنسانية الذي تبنته الملحقية وأطلق في مهرجان الجنادرية، ومن الحرم المكي ومن روسيا وألمانيا. وكشف عن هدية أخرى للشعب السعودي من الشعب الإماراتي تتمثل في منطاد العلم السعودي بوصفه أكبر علم طائر في العالم بمناسبة مرور 80 عاماً على توحيد المملكة. كما أُلقيت قصيدة وطنية فصيحة للطالب إبراهيم الحربي، وأخرى نبطية للطالب منصور اليامي. وألقت الطالبة الجوهرة الجغيمان كلمة الطالبات السعوديات في الإمارات، والطالب سيف القحطاني كلمة الطلبة السعوديين الدارسين في الإمارات، كما ألقت الطالبة الإماراتية شما كلمة نيابة عن شعب الإمارات الشقيق. وقدمت مجموعة من الإعلاميين السعوديين عملاً مسرحياً قصيراً بعنوان "الوصية"، ركّز على نماذج لمشكلات اجتماعية تتعلق بالشباب، في إطار يجمع بين الكوميديا ولمحات درامية نفسية؛ إذ ركزت على إحياء عاطفة الأخوّة على مستوى الأسرة والمجتمع والوطن، وقام الإعلاميون أحمد السهيمي ومحمد العمر وسحر الشمراني والطالبة رهام الشمراني بأدوار الممثلين في المسرحية التي جرت أحداثها في بيئة تجريدية. المسرحية من تأليف الإعلامية أحلام اليعقوب المذيعة في إذاعة MBC FM ، ومن إخراج الإعلامي أحمد السهيمي.