أعرب مدرب المنتخب الإسباني "فيسنتي ديل بوسكي" عن تفاؤله بإمكانية تعافي "دييغو كوستا" و"خيسوس نافاس" في الوقت المناسب، قبل إعلان التشكيلة النهائية المشاركة في مونديال البرازيل 2014. وأشار "ديل بوسكي" عشية المباراة الودية مع بوليفيا مساء اليوم الجمعة في إشبيلية، إلى أن حظوظ مشاركة اللاعبين في نهائيات البرازيل جيدة"، مضيفاً: "سيخضع الثنائي للفحوصات الجمعة (اليوم)، (دييغو) سيخضع لفحص الأشعة، أما (خيسوس) فيبدو في وضع جيد".
وواصل "ديل بوسكي" الذي يتوجه لإعلان تشكيلته النهائية غدًا السبت: "سنقوم بتقييم وضعهما، على أن نتخذ القرار صباح السبت".
وكان كوستا (25 عاماً) قد ترك أرضية الملعب بعد 9 دقائق على انطلاق مباراة أتلتيكو مدريد وجاره اللدود ريال مدريد السبت الماضي في نهائي دوري أبطال أوروبا، بسبب تجدد الإصابة التي تعرض لها في الشوط الأول من المواجهة مع برشلونة (1-1) في المرحلة الختامية من الدوري المحلي.
وكان الطبيب "بيدرو غويين"، مدير عيادة "سيمترو" الذي أرسل له "كوستا" من أجل تلقي العلاج، حذر الاثنين أن المهاجم البرازيلي الأصل لم يتحسن"، مضيفاً: "في أفضل حالاته هو في نفس الوضع الذي كان عليه قبل تلك المباراة (نهائي دوري الأبطال)".
وأشار "غويين" إلى أن "كوستا" بحاجة للراحة لمدة أسبوعين على أقل تقدير، أما بالنسبة ل"نافاس"، فهو سيغيب عن الملاعب من منتصف إبريل بسبب إصابة يعاني منها جناح مانشستر سيتي الإنجليزي في كاحله.
وتخوض إسبانيا مباراتها الأولى في البرازيل في 13 يونيو ضد هولندا، وقد أشار "غويين" إلى أن بإمكان كوستا التواجد مع المنتخب في العرس الكروي العالمي "لكن هذا الأمر يعتمد على مدى تطوره".
وأجل "ديل بوسكي" إعلان تشكيلته النهائية إلى البرازيل، والمكونة من 23 لاعباً بهدف الوقوف على الوضع البدني ل"كوستا" وغيره من لاعبي أتلتيكو وريال مدريد، الذين خاضوا مباراة قاسية السبت الماضي في نهائي دوري الأبطال.
وقد استدعى "ديل بوسكي" ثلاثة مهاجمين، هم "دافيد سيلفا" و"فرناندو توريس" و"بيدرو رودريغيز"، إلى تشكيلة ال19 لاعباً التي ستواجه بوليفيا ودياً اليوم الجمعة.
وقد أكد المدرب أن مباراة بوليفيا لن تكون اختبار جدارة لبعض اللاعبين من أجل تأكيد أحقيتهم بالمشاركة في نهائيات البرازيل، مضيفاً: "ليس مطلوباً من أحد أن يثبت أي شيء، الشبان الموجودون هنا قد أثبتوا أنهم يستحقون التواجد هنا".
وأعرب "ديل بوسكي" عن ارتياحه حيال الوضع البدني للاعبيه الذين خاضوا موسماً مرهقا للغاية على الصعيدين المحلي والقاري، مضيفاً: "انتهى الموسم ونحن نطلب منهم تقديم مجهود إضافي قد يدوم لخمسين يوماً، وأتمنى أن يدوم لهذه الفترة، لكن بصراحة لقد وجدناهم في وضع بدني جيد رغم ذلك".
وستكون الأنظار موجهة في مباراة اليوم ورغم تصريح دل بوسكي إلى أداء مهاجم تشلسي الإنجليزي "فرناندو توريس"، الذي أكد أنه سيقاتل بكل ما لديه من أجل أن يكون ضمن التشكيلة النهائية لمونديال 2014 الذي ينطلق في 12 الشهر المقبل.
وقرر "ديل بوسكي" الذي يأمل أن يمنح إسبانيا لقبها الرابع على التوالي، بعد أن توجت بطلة لكأس أوروبا عامي 2008 و2012 وكأس العالم 2010، أن يعول على "توريس" في مباراة بوليفيا مفضلاً إياه على مهاجمي مانشستر سيتي الإنجليزي "ألفارو نيغريدو" ويوفنتوس الإيطالي "فرناندو لورنتي".
"أنا سعيد لتواجدي هنا بعد حوالي عام على كأس القارات"، هذا ما قاله "توريس" بعد إدراج اسمه في تشكيلة مباراة بوليفيا، مضيفاً: "أنا سعيد وعازم على اللعب".
وأشار "توريس" البالغ من العمر 30 عاماً، أن الموسم المنصرم كان "غريباً" في ظل التغييرات العديدة التي عرفها فريقه تشلسي، مضيفاً: "كان عاماً مخيباً لأننا لم نفز بأي شيء بعد أن حصدنا الألقاب في أعوام عديدة متتالية، إنها (الخيبة) على المستوى الشخصي أيضا، وبالتالي إنها جائزة رائعة أن أتمكن من التواجد هنا، وأن أنسى الأندية والتركيز على كأس العالم التي أصبحت في الأفق، وأن أقاتل من أجل التواجد في اللائحة النهائية والذهاب إلى البرازيل".
وأشار "توريس" إلى أنه كان بعيدا عن المنتخب منذ حوالي عام وبالتالي كان يدرك أن أي شيء قد يحصل، معرباً عن سعادته بالإشادة الصادرة عن "ديل بوسكي" الذي نوه بأداء لاعب تشيلسي خلال النهائيات القارية والعالمية، بغض النظر عن مستواه مع فريقه.
واعترف "توريس" أنه لم يستدع إلا لمباراة بوليفيا وحسب، مضيفاً: "سأستغل الفرصة المتاحة أمامي هذا الأسبوع واستمتع بها، تواجدي هنا (في تشكيلة المباراة الودية) خطوة كبيرة بالنسبة لحظوظي بالبرازيل، لكن المسألة ليست محسومة".