حمَّل الداعية الشبابي عبدالعزيز الروقي، الشهير ب"أبو عزيز"، الرئاسة العامة لرعاية الشباب مسؤولية انجراف بعض الشباب السعودي وراء السلوكيات الخاطئة الظاهرة في هذه الأيام المواكبة للاختبارات النهائية، كالتفحيط والدرباوية والكوت وإدمان المخدرات وغيرها، متسائلاً عن دور الرئاسة في الرعاية الفعلية للشباب. وقال الروقي ل"سبق": "يحتاج الشباب السعودي إلى ملجأ واهتمام من الرئاسة بشكل يوازي ما منحته الرئاسة من اهتمام بالأنشطة الرياضية من حيث كمية الصرف المالي. ولو خُصص لمشاكل الشباب نسبة بسيطة من تلك المبالغ لكفاها حلاً ".
وطالب "الروقي" الرئاسة بالدخول في أعماق الشباب، وتشكيل لجان بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لاحتواء شباب المدارس، وتفعيل بيوت الشباب وأندية الأحياء لاستقطاب المفحطين وشباب الدرباوية والكوت وغيرهم، لدراسة اتجاهاتهم، وتوجيه طاقاتهم، وتفعيل مهاراتهم بالشكل الصحيح.
وأضاف "الروقي" بأن تحميل مسؤولية حل مشاكل التفحيط والدرباوية للمرور والدوريات ساهم في تجريم عدد منهم، وحصولهم على عقوبات وأحكام قضائية، كان من المفترض ألا تكون لو قامت الرئاسة بدورها في حل تلك المشاكل قبل استفحالها، بحسب تصريحه.
وطرح "الروقي" عدداً من الحلول مؤكداً أن لديه فكرة من أربع سنوات، لم يجد من يتبناها، بوضع ميادين ومسابقات للمفحطين وفق آليات محددة مناسبة لهواياتهم، وتوفير ميادين وسيارات مجهزة بوسائل السلامة، يُستقطب إليها مشاهير المفحطين، وتُعمم في جميع المناطق.
واقترح "الروقي" أن يتم فتح تلك الميادين للجميع من دون استثناء، وليس كما يحدث في حلبة الريم التي اشتكى له عدد من المفحطين من أنها أصبحت بالواسطة، وخُصصت لمسابقات التحدي، ولم تعد متاحة لهواة التفحيط البسطاء.
وأبدى "الروقي" استعداده التام للتعاون مع الرئاسة في تنفيذ تلك الاقتراحات، والعمل من أجل جعلها واقعاً ملموساً، مؤكداً أن ما دعاه للحديث حول هذه القضية والسعي لحلها هو أنه داعية شبابي، يحظى بقبول كبير في أوساط الشباب المنحرف سلوكياً، ودائماً ما يشاركهم همومهم، ويستمع لمشاكلهم.
ولفت "الروقي" إلى أنه نفذ عدداً من البرامج التلفزيونية لتلك النوعيات من الشباب، وزارهم في السجون ودور الملاحظة وفي ساحات التفحيط، وكان أول داعية يوقف مفحطاً في برنامج تلفزيوني، ويشاركه بالكاميرا خلال ممارسته التفحيط وهو برفقته.