تنظر صباح اليوم الثلاثاء المحكمة الجزئية بجدة الجلسة الأولى في القضية المرفوعة ضد الكاتب السعودي يحيى الأمير، المتهم بوصفه أحد الأحاديث النبوية الشريفة بالمتوحش، ووصف الرسول، صلى الله عليه وسلم، بالمتوحش، والتي تم رفعها عليه بصفته الشخصية كمعلم في التربية والتعليم، ولم يتم رفعها عليه بصفته الإعلامية . وعلمت "سبق" أن القضية ستنظر من قبل رئيس المحكمة الجزئية، الشيخ عبدالله العثيم، كما أن المحكمة لم تتلق أي توجيه بصرف النظر عن القضية أو إحالتها إلى وزارة الثقافة والإعلام، وفقاً لما أشارت إليه بعض الوسائل الإعلامية في وقت سابق. وكانت المحكمة الجزئية بجدة قدمت طلب استدعاء ليحيى الأمير وطالبته بضرورة حضور الجلسة الأولى في موعدها عند الساعة الثامنة صباحاً، مع اصطحابه بطاقة الأحوال التي تثبت أنه المدعى عليه وفقاً للأنظمة والقوانين . ويأتي استدعاء الأمير بعد الشكوى التي رفعها عدد كبير من المحتسبين، وفقاً لضوابط رفع دعاوى الحسبة من المواطنين على المنكرات، الصادر من ديوان مجلس الوزراء برقم خ /133/م وتاريخ 6-1-1427ه، والتي تشير إلى أن دعوى الحسبة هي التي تقدم دفاعاً عن حق من حقوق الله، جل شأنه، دون أن يطلب فيها حق خاص . وتأتي هذه القضية بعد انتشار مقطع فيديو على مواقع الإنترنت للكاتب يحيى الأمير في برنامج "مساواة" على قناة الحرة، وهو يشكك في حديث وارد في البخاري ومسلم (عن أسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه، أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء"، والذي علق عليه بالقول: (الأحاديث التي في جانب في خطابها "متوحش" أنا أشك في صحتها أو أشك في سياقاتها أو لا أرى أن هناك خطاباً نبوياً على الأرض يستعين بالسماء ويتواصل مع السماء والله تعالى من خلال الوحي، أن يكون خطابه بهذه الوحشية المفرغة من سياقاتها).