استقبلت الغرفة التجارية الصناعية بجدة اليوم 100 شاب سعودي للانضمام إلى برنامج دبلوم إدارة الفنادق المنتهي بالتوظيف في مختلف شركات ومؤسسات القطاع الخاص، والذي تطلقه الأكاديمية السعودية الدولية للفندقة والسياحة؛ لتحقيق أعلى نسبة للتوطين في هذا القطاع المتنامي على مختلف الأصعدة. وأوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية، هيثم بن عبدالقادر نصير، أن الدبلوم الذي يستمر لمدة سنتين يمنح خلالها للمتدرب مكافأة 1000 ريال، وشهادة دبلوم الفندقة، بعد اجتيازه مدة التدريب معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وتحت إشراف الهيئة العامة للسياحة. وأشار إلى أن هذا الدبلوم هو ضمن أهداف الأكاديمية وتوجهاتها لرفد قطاع السياحة المتنامي بالكوادر الوطنية المؤهلة، معتبراً اللغة الإنجليزية متطلباً؛ لأن مثل هذه المهن تحتاجها بشكل رئيسي حيث إنها أساس التعامل مع الشرائح المختلفة ممن يرتادون الفنادق والمطاعم والمواقع السياحية، لافتاً إلى أن المتدرب يدرس 400 ساعة في اللغة الإنجليزية في الفصل الواحد. وأفاد الرئيس التنفيذي للأكاديمية أن المتدرب سيعيش خلال فترة التدريب في أجواء تدريبية داخل الأكاديمية، ابتداءً من معامل التدريب العملية والنظرية للفندقة والسياحة والترفيه، والمجهزة على أعلى المستويات، وانتهاءً بالمناهج والبرامج العلمية التي استقطبت من الدول العربية والأوروبية والمعتمدة على النظام المهني البحت، ورُوجعت وأُقرت من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وقال: إن الأكاديمية بدأت في تطبيق هذا البرنامج الأكاديمي منذ إنشائها قبل ثلاث سنوات من خلال 35 طالباً في جميع المجالات السياحة والفندقية، فيما سيلتحق به 600 شاب سعودي في المستقبل. وقال نصير: "البرنامج صمم لكسر حاجز العيب والخوف، وتجاوز التحدي بالتشجيع والتدريب العملي للشباب السعودي للعمل في المطاعم والاستقبال والفنادق، والنظر في هذه الوظائف كبقية الوظائف، وأن لها مستقبلها ومجالاتها الواسعة التي ترغب شركات ومؤسسات القطاع الخاص بشغلها بالكوادر الوطنية المؤهلة". وأشاد بدعم الغرفة التجارية الصناعية بجدة لعقد مثل هذه المسارات ولقاءات التوظيف والتدريب كرسالة سامية تسعى لتحقيقها، والمتمثلة في تهيئة المناخ الملائم لتوظيف الشباب السعودي، مشيراً إلى الزيارات المتكررة من الهيئة العامة للسياحة والآثار للأكاديمية السعودية الدولية للفندقة والسياحة، ومتابعتها المتواصلة لسير العملية التدريبية والتأهيلية بالأكاديمة منذ بداية فكرة إنشائها، وإلى أن أصبحت حقيقة واقعية، ومعلماً من معالم التدريب في محافظة جدة. وتناول نصير دور الأكاديمية من خلال المساهمة في القضاء على البطالة، وتوظيف أكبر عدد ممكن من الشباب السعودي بالقطاع الفندقي والسياحي والمطاعم، مبيناً أن نسبة السعودة في السابق في القطاع كانت 1%، ووصلت حالياً إلى 44%، بينما الهدف أن تصل خلال الثلاث السنوات المقبلة إلى 80%، مشيراً إلى أن غرض الأكاديمية التدريب والتأهيل وتوظيف الشباب دون النظر في الأمور الربحية. وبيّن الرئيس التنفيذي للأكاديمية أنه من المؤسف أن يشاهد شباب الوطن بدون عمل، بينما يعتمد أصحاب الأعمال على استقدام العمالة الأجنبية لتلك المهن، بحجة أنهم يجيدون العمل فيها باقتدار ومدربون ومؤهلون لها، وذلك دون وضع حلول للقضاء على الاستقدام، وتطبيق قاعدة الإحلال، وقال: "لكن بفضل الجهود والمساعي تغير هذا المفهوم بزرع الثقة في الشاب السعودي، ففي ظل ما تحتاجه منطقة مكةالمكرمة لأكثر من 100 مشروع في مجال السياحة والفندقة، و22 ألف وظيفة سياحية فلا بد من تقديم الشباب المؤهل للعمل فيها". وكشف نصير عن أن هناك دراسة حالية لتوسعة الأكاديمية وتحويلها إلى كلية تمنح درجة البكالوريوس بدلاً من الدراسة لمدة عامين ومنح المتدرب دبلوم إدارة الفنادق المصدق من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، كما ستُتاح للمرأة فرصة أكبر في جميع مجالات صناعة السياحة، مشيراً إلى أن ذلك وُضع ضمن الخطط المستقبلية. وبين الرئيس التنفيذي للأكاديمية أن هناك طلبات تتلقاها الأكاديمية من منشآت سياحية ومطاعم وفنادق، وكذلك إبرام عقود مع وكالات مشغلة لمواقع سياحية قي تدريب وتأهيل العاملين لديهم داخل الأكاديمية، عدا ذلك مشاركة في المسؤولية الاجتماعية لتوظيف الشباب بعد تدريبهم. ولفت إلى أن السوق السعودي يفتقر الخدمة الفندقية في الموارد البشرية، فيما أشاد بتعاون غرفة جدة. يُذكر أن الأكاديمية السعودية الدولية للفندقة والسياحة بمحافظة جدة هي الوحيدة الحاصلة على اعتماد تدريب من الهيئة العليا للسياحة والآثار نتيجة توقيع اتفاقيات عدة مسبقة مقابل تدريب وتأهيل الشباب السعوديين لسوق العمل السعودية.