رفض الطلاب السعوديون المبتعثون في سنغافورة العرض الذي قدمه لهم أحد السنغافوريين العاملين في إحدى الجهات الرسمية هناك والمتمثل في التنسيق مع بعض رجال الأعمال للتبرع لهم نتيجة ضعف المكافآت التي تصرف لهم وكثرة شكاويهم والمعاناة التي يتجرعونها. وأكد أحد الطلاب في اتصال هاتفي مع "سبق" الرفض الجماعي الذي قوبلت به فكرة السنغافوري، قائلاً: كان يبحث عن مساعدتنا نحن الطلاب السعوديين، إلا أن كرامتنا أبتت قبول مثل هذا الأمر كوننا تجرعنا المعاناة وتحملنا الظروف الصعبة والغربة من أجل التعليم وليس من أجل التسول!". وكشف طالب آخر ل"سبق" عدم تفاعل الجهات المعنية مع المطالب التي رفعها المبتعثون في سنغافورة والتي ناشدوا من خلالها رفع مستوى المكافأت التي تصرف لهم إلى فئة (أ) خاصة أن سنغافورة تعتبر المعيشة فيها من أغلى الدول الآسيوية. وقال الطلاب إن المبتعثين في أستراليا ونيوزيلندا تصرف لهم مكافآت الفئة (أ) على الرغم من كون سنغافورة تعتبر مساوية أو أغلى معيشة من هاتين الدولتين. واستغرب الطلاب تصنيف مكافآتهم أسوة بدولة مثل ماليزيا، مشيرين إلى أن المكافآت في ماليزيا تكفي الطلاب كون المعيشة فيها رخيصة والدليل أن بعض سكان سنغافورة والمبتعثين أيضاً يسافرون لماليزيا من أجل التزود بالمواد الغذائية. وكشف الطلاب تفاصيل المكافآت التي تصرف لهم، مشيرين إلى أن الطالب يستلم 1987 دولاراً أسترالياً يذهب منها أكثر من 800 دولار للسكن وأكثر من 400 دولار للكهرباء والغاز بخلاف مصاريف النقل والغذاء والملابس والكتب والاتصالات وغيرها من المصاريف الباهظة. ويقول الطلاب: دفعتنا الظروف والحاجة إلى الطلب من عائلاتنا بالمملكة لشحن الغذاء لنا وإرسال المبالغ المالية. كما لجأ بعض الطلاب إلى السكن مع العائلات في سنغافورة من أجل تخفيض إيجارات السكن. وأكد الطلاب عدم تفاعل الجهات المعنية مع مطالبهم برفع المكافآت إلى فئة (أ)، مناشدين عبر "سبق" الجهات المختصة بالمملكة النظر في معاناتهم في سنغافورة، ومشيرين إلى أن عددهم لايتجاوز 35 طالباً سعودياً فقط.