أكد أخصائي البصريات صاحب فكرة حملة "رؤية"، طلحة محمد الغشام أن الحملة الأولى على مستوى السعودية بدأت في الحدود الشمالية بعرعر، على أمل أن تصل إلى كافة مناطق المملكة، مشيراً إلى أن هدفها هو الكشف المبكر على الأطفال تحت سن سبع سنوات للتعرف على مشكلات الإبصار وعلاجهم قبل اكتمال النمو. وقال "الغشام" ل"سبق": "الطفل في هذه السن المبكرة لا يشكو من مشكلات الإبصار، لأنه لا يعلم ما هي الرؤية السليمة ويعتقد أن الجميع يرون مثله".
وأضاف: "لقد تواصلت مع أخصائي الإدارة الطبية والمستشفيات فهد طويرش العنزي وأخصائي البصريات نبيل محمد باني الرويلي وفني البصريات أحمد شراحيلي، والفني البصريات محمد علي هزازي، وفنية التمريض وضبية محسن العنزي إضافة إلى فنية تمريض وفاء فرحان الشمري".
وأردف: "تم تحديد المطلوب للحملة والأجهزة الطبية اللازمة للكشف على الأطفال، وتولى "العنزي" التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتنسيق مع وزارة الصحة بشكل رسمي، وتقرر اعتماد 11 روضة حكومية وأهلية بشكل منسق، عن طريق مخاطبتهم بشكل رسمي بمعرفة وزارة التربية والتعليم، واستمرت الحملة شهراً كاملاً من 16-6-1435 إلى 16-7-1435ه".
وتابع: "الحملة ناجحة 100%، حيث تم الكشف على أكثر من 1050 طفلاً، واكتشاف أكثر من 255 حالة لأطفال يعانون من مشكلات في الإبصار وتمت علاجهم ومتابعتهم بالفحوص الدقيقة، في عيادة البصريات، ونؤكد أن نسبة الأطفال الذين يعانون من مشكلات في الإبصار تجاوز 21%".
وقال"الغشام": "أتمنى من وزارة الصحة التعميم على جميع المناطق بإطلاق مثل هذه الحملات بشكل رسمي في كل منطقة، حيث لا يوجد أي نوع من أنواع الدعم من القطاع الحكومي، وأتمنى أن يكون تنفيذ هذه الحملة بشكل دوري لأنها تنقذ أغلى ما نملك وهو أطفالنا".
من ناحيتها، قالت معلمة رياض أطفال من الروضة السادسة بعرعر دارين محمد أبو طالب ل"سبق": "من أكثر السلبيات التي عانينا منها عدم تغطية الحملة إعلامياً، غياب بعض الأطفال في بعض الروضات، وعدم وجود إحصائيات سابقة لمشكلات الإبصار في وزارة الصحة تخص الأطفال، إضافة إلى نقص داعمي الحملة حيث كان، الراعي الرسمي والداعم للحمة هو مؤسسة آفاق الفلك".