وقف مدير تعليم الكبار في وزارة التربية والتعليم ناصر الحقباني على وضع حملة تعليم الكبار في تعليم محافظة صبيا عصر أمس، ووقف على وضع مدرسة ضيعة العزيين في قطاع هروب التابع لتعليم صبيا، في جولة اطمأن خلالها على أداء الطلاب، ومستوياتهم، مبديًا إعجابه بالمستويات التي وصل إليها الطلاب في شتى المواد، خاصة حالة العم محمد عامر (57 عاماً) الذي قرر أن يتحدى الإعاقة، التي رافقته منذ ولادته، ورغم قسوة البيئة التي تحيط به إلا أنه تجاوز كل الصعوبات؛ ليكمل تعليمه في مدارس محو الأمية؛ إذ يصل إلى المدرسة برفقة أبنائه على دراجة نارية، ثم يواصل الزحف على ركبتيه ويديه حتى يصل إلى فصله الدراسي. وكانت قد بدأت الإعاقة مع محمد عامر العزي منذ ولادته في ضيعة العزيين منذ 57 عاماً، وحرمته الحركة، وأقعدته، لكن قرر أن يتحدى تلك الإعاقة، وبدأ حياته، وقرر أن يكوّن أسرته؛ فتزوج؛ ورُزق بخمسة أولاد، وعاش على ما يصله من الضمان والتأهيل الشامل، إلا أن المعاناة استمرت معه كثيراً بعدم وجود سيارة تنقله وأسرته؛ وسلّمه اليوم مدير تعليم الكبار بوزارة التربية والتعليم كرسياً كهربائياً متحركاً؛ ليسهل عليه عملية التنقل، وذلك بعد أن نشر قصته الزميل عبد الله البارقي مدير تحرير المنطقة الجنوبية بعنوان "بالصور.. (خمسيني) مُعاق يزحف لفصول محو الأمية لإكمال تعليمه بجازان". وأكد "الحقباني" ل"سبق" أن نسبة الأمية في السعودية قليلة جدًا، مشيراً إلى أنها لا تتجاوز نصف في المائة من عمر اثني عشر إلى العشرينيات، بحسب الإحصاءات التي قامت بها وزارة الاقتصاد.
وأوضح "الحقباني" أن هناك معايير تُحد من التداخل في التعليم؛ حتى لا يتحول الطلاب من التعليم العام إلى تعليم الكبار، منها اشتراط سن الحادية عشرة شرطاً لدخول تعليم الكبار.