دشّن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله، مؤخراً، الأنظمة الصوتية الحديثة بالمسجد الحرام، بعدما وافق الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على اقتنائها. وتأتي موافقة الشيخ "السديس" على هذه الخطوة، في إطار الأعمال التطويرية المستمرة التي يشهدها المسجد الحرام، حيث تقرر تحديث هذه الأنظمة وفقاً لأفضل المواصفات من ناحية نقاء الصوت وخفض مستوى الضوضاء للمؤثرات الخارجية.
وقال مدير إدارة التشغيل بالمسجد الحرام المهندس فارس بن مفوز الصاعدي: "بتوجيه من الرئيس العام الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس ونائبه لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم؛ تواصلنا مع العديد من الشركات العالمية المختصة في هذا المجال لاختيار أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال الصوتيات".
وأضاف: "تقرر اختيار نوعية محددة أجريت عليها العديد من الاختبارات والتجارب بمعرفة المختصين في إدارة التشغيل واستشاري الرئاسة قبل اعتمادها من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي".
وأدى الشيخ "السديس" صلاة المغرب يوم الأحد الماضي الموافق 12/ 7/ 1435ه باستعمال لاقط الصوت الجديد.
وشكر مدير إدارة التشغيل بالمسجد الحرام الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ونائبه لشؤون المسجد الحرام على الدعم والتشجيع والموافقة على الإجراءات التي تخدم الحرمين الشريفين وقاصديهما، خاصة على صعيد استخدام أفضل وأحدث التقنيات العالمية.
من جهة أخرى، وجّه الشيخ "السديس" بإنشاء وحدة باسم "وحدة الأمن الفكري" تكون مرتبطة تنظيمياً بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد، وذلك تنفيذاً لما تنص عليه الشريعة الإسلامية في مقاصدها العظمى من حفظ الضرورات الخمس ومنها حفظ النفس.
وجاءت هذه الخطوة في إطار حرص الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تعميق ثقافة الأمن الفكري بما يحتمه عليها الواجب الشرعي تجاه الدين والمجتمع والأمة وولاة الأمر، ومن أجل حفظ كيان الأمة وعصمة أبنائها من التفرق والتحزب والتمسك بمنهج الحق القائم على كتاب الله وسنة رسوله، عليه أفضل الصلاة والسلام.