افتتح وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، وبحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، فعاليات ورشة عمل مناقشة المسوَّدة النهائية للاستراتيجية الوطنية لتربية النحل، والذي ينظمها كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل بجامعة الملك سعود، بالتعاون مع وزارة الزراعة، أمس الأربعاء بقاعة الدرعية بالجامعة. وألقى الدكتور المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل أحمد الخازم الغامدي، كلمة بيَّن فيها إن هذه الاستراتيجية، تأتي تتويجاً للجهود التي بذلتها وزارة الزراعة في السنوات الأخيرة؛ للارتقاء بقطاع النحل، وكان من أبرز تلك الجهود موافقة المقام السامي الكريم على نظام تربية النحل في المملكة، وإنشاء خمس جمعيات تعاونية للنحالين، كما تشتمل هذه الاستراتيجية على سبعة برامج، تتضمن 17 مشروعاً، بأهداف وآليات ووسائل محددة لتنفيذها، حيث تتمثل أهدافها في رسم سياسة واضحة لصناعة النحل في المملكة خلال السنوات العشر المقبلة.
وأضاف "الغامدي": الكرسي قام بنشر أكثر من 90 ورقة علمية في مجلات عالمية متخصصة، وعمل ويعمل في تسعة مشاريع وطنية مدعمة، وألَّف وترجم أكثر من ثمانية كتب، وحقق تسع براءات اختراع وابتكارات هدفت إلى تطوير طرق وأدوات حديثة في تربية النحل في المملكة، وإيجاد الحلول لمشكلات قائمة، ونشر الكرسي 18 نشرة إرشادية ترجمت مُخرجات الأبحاث والدراسات إلى معلومات مبسطة للمربين.
كما تحدث مدير عام إدارة الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة المهندس صالح الحميدي، عن دور وزارة الزراعة في دعم برامج نشر وتطوير تربية النحل، من خلال إقامة عدد من المحطات تربية ملكات النحل وإنتاج طرود النحل في المملكة.
وأفاد "الحميدي" أنه لا ينحصر عمل الوزارة في إنتاج العسل بل تتعدى إلى الدور المهم له في القطاع الزراعي وأهميته الاقتصادية؛ لكونه يُعتبر من أهم ملقحات الأزهار، مما يسهم في زيادة كمية إنتاج المحاصيل الزراعية والمحافظة على التنوع الحيوي للنبات الحيوية.
كما ألقى مدير الجامعة كلمة بيَّن فيها أن الخطة الاستراتيجية هي خارطة الطريق لأي عمل مؤسسي يريد أن يصل لأهدافه بأقصر الطرق، ووزارة الزراعة تسعى بجد إلى أن تضع الخطط لقطاعاتها المختلفة، ومن بينها قطاع النحل الذي يستقطب كثيراً من الأيدي العاملة لتجعله مصدر دخل لها.