أطلق محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني د.علي الغفيص، اليوم الأربعاء، اللقاء السنوي الثاني للمدربين والمدربات في كافة مناطق المملكة للعام التدريبي 1435ه، بالمعهد الصناعي الثانوي بجدة للمدربين، والكلية التقنية للبنات لاجتماع المدربات، والذي يستمر لمدة يومين. وأكد "الغفيص" أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تركز على الشراكات الإستراتيجية للمؤسسة على التوظيف المبتدئ بالتدريب، مبيناً أن المؤسسة تتولى بموجب الشراكات الإستراتيجية مع الشركات الخاصة وقطاعات الأعمال إلى إنشاء المعاهد، وتجهيزها بالتجهيزات الأساسية، وتوفير المدربين المتميزين في البرامج التدريبية.
وأضاف: "تمتاز الشراكات الإستراتيجية بحرية اختيار المشغلين المحليين أو الدوليين للمعاهد القائمة، ومن ضمن الدول المشغلة للمعاهد اليابانية، الأمريكية، النيوزلندية، الكندية، البريطانية، الهولندية".
وأشار إلى أن كليات التميز الجديدة للبنين والبنات استقطبت الخبرات الصناعية العالمية، بهدف الاستفادة من خبراتهم وتعزيز التوطين في البيئة التدريبية بالمملكة، لافتاً إلى أن مشكلات المتدربين في تعليم اللغة الإنجليزية لا تعد عائقاً أمامهم أو عقبة في عدم مواصلة تعليمهم، بل تعتبر حافزاً لاكتساب اللغة.
ولفت إلى أن الابتعاث الخارجي للمدربين لمواصلة الدراسات العليا يهدف إلى تمكينهم من اللغة الإنجليزية، واستفادتهم من الخبرات الخارجية الصناعية العالمية، مؤكداً أن الابتعاث لا يقتصر على القضية المعلوماتية واكتساب المعلومات بقدر الاطلاع على المفاهيم الجديدة والمتطورة من بلد الابتعاث.
وأوضح نائب المحافظ للتدريب د. راشد الزهراني، أن اللقاء السنوي للمدربين والمدربات في عامه الثاني برعاية محافظ المؤسسة، يهدف إلى تلمس احتياجات المدربين والمدربات في الميدان، ومناقشة الأفكار الهامة التي تساعد على تطوير البيئة التدريبية في المملكة، إضافة إلى تبادل المنافع والخبرات للخروج بطرق أفضل في تدريب المتدربين.
وأشار "الزهراني" إلى تكريم محافظ د. علي الغفيص خلال اللقاء لمجموعة من الدربين والمدربات المتميزين على مستوى المملكة، والذين حققوا إنجازات للمؤسسة، مبيناً أن عدد المشاركين في اللقاء بلغ 149 مدرب ومدربة، يمثلون الوحدات التدريبية في كافة مناطق المملكة.
وأفاد بأنه ضمن فعاليات اللقاء إقامة حلقتين تدريبيتين للحاضرين في مجال تطوير الذات، ومهارات المدربين والمدربات، وذلك على مدار اليومين في اللقاء.
وأضاف: "تم خلال اللقاء مناقشة الأفكار وتبادل الخبرات من خلال إقامة ورش العمل، ودراسة عدد من المحاور الهامة في مجال التدريب، وذلك للخروج في نهاية اللقاء في اليوم الثاني بالتوصيات الهامة واللازمة لتطوير البيئة التدريبية، والرفع بها إلى إدارة المؤسسة لتنفيذها".
وأكد أن التوصيات التي رفعت في اللقاء الأول للمدربين والمدربات العام الماضي تم تنفيذها كاملاً، موضحاً أن اللقاءات السنوية التي تعقدها المؤسسة مع المدربين والمدربات، تعزز الصورة الإيجابية لمخرجات التدريب التقني والمهني، وتطوير التدريب بداخل المقرات التدريبية.
وضم اللقاء السنوي الثاني للمدربين والمدربات في طياته عشرة محاور، هي: تعزيز الصورة الإيجابية في المجتمع عن مخرجات التدريب التقني والمهني، واستخدام وسائل وتقنيات التدريب المتطورة، والتقويم المستمر ماله وما عليه، والمحور الرابع رفع مستوى التحفيز للمدربين، ورأي المدرب في الفصول الافتراضية، ودور المدربين في متابعة العملية التربوية، والاستثمار الأمثل لأوقات الدوام، والمحور الثامن بعنوان جودة مخرجات التدريب، والحقائب التدريبية في منظور المدربين، وأخيراً المحور العاشر يناقش الخدمات الإلكترونية للمدربين.