استبعدت الجهات الأمنية بشرطة منطقة جازان، أيَّ شبهةٍ جنائيةٍ في وفاة العامل اليمني بمحافظة العارضة، أمس الأول؛ حيث أكّدت التقارير الأمنية التي حملها ملف القضية بشرطة العارضة، أن العامل لقي مصرعه متأثرا بإصابةٍ بالغة بسبب سقوطه من أعلى الطابق الثالث لبناية تحت الإنشاء تتبع جمعية خيرية. وتقول التفاصيل التي حصلت عليها "سبق": "إن أحد اليمنيين الموجودين بمحافظة العارضة تعرَّض لسقوطٍ مفاجئ من أعلى الطابق الثالث لمبنى تحت الإنشاء تعود ملكيته إلى الجمعية الخيرية بالمحافظة والواقع بقرية بطحان، ويأتي ذلك في ظروفٍ غامضة كونه قد حضر إلى مجموعة من العمالة اليمنية باحثاً عن عملٍ في الموقع الذي شهد حادثة سقوطه.
وأشارت المصادر إلى أن شخصاً مقيماً من الجنسية المصرية سارع إلى نقل العامل، في محاولةٍ منه لإسعافه إلى مستشفى العارضة العام بعد أن شاهده يسقط من مسافةٍ بعيدةٍ جداً، وتم إجراء بعض الإسعافات الأولية للعامل المصاب وكذلك عمل الفحوص الطبية له، إلا أنه أصيب بنزيفٍ دموي حاد بالدماغ يستدعي نقله إلى مستشفى الملك فهد المركزي وبقى في غيبوبة تامة، وبالفعل تم نقله وعرض حالته على الأطباء المختصّين بالمستشفى المركزي وتنويمه بالعناية المركزة حتى فارق الحياة بعد 24 ساعة فقط من حادثة سقوطه.
وأضافت المصادر أن جثة العامل المجهول لا تزال في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد المركزي وستبقى إلى أن تنتهي الإجراءات النظامية بحقها، وأن أسباب وفاته تأكدت إثر انتهاء لجنة التحقيق بشرطة العارضة التي توصلت إلى أن سبب الوفاة كان تعرُّضه لإصاباتٍ بليغة في الرأس بعد سقوطه من الطابق الثالث لأحد المباني الحديثة.