نجا طفل من الموت بعد سقوطه من ارتفاع قد يزيد على 80 متراً، إبان ان كان في لعبة "بساط الريح" ضمن مدينة ألعاب بإحدي الحدائق المعروفة بالطائف، وتعرّض لإصابات مُتعددة يرقد على إثرها بالمُستشفى، في حين تم إغلاق اللعبة، عن طريق لجنة مُشكّلة ما بين الشُرطة والدفاع المدني، واكتفى المُستثمر للحديقة ببعث مسؤول الأمن لديه، والذي أوصلَ رسالة لأسرته بقوله: "كم يبي والد الطفل واحنا مستعدين". الواقعة كانت قد تعرض لها الطفل "مشاري بن يوسف الطلحي" 13 عاماً، عندما قدِمَ من محافظة جدة إلى الطائف مع أسرته في زيارة لجده وجدته، حيث قصد معهم الذهاب لحديقة الملك فيصل النموذجية شمال المحافظة، وهُناك كان قد اختار الركوب في لعبة "بساط الريح"، حيث تم ربطه بحزام الأمان وبجانبه ابن عمه، كلٌ في مقعد خاص، وبعد أول لفة للعبة كان قد تحرك الطفل مشاري من مقعده وارتفعت صيحاته مُطالباً بإيقاف اللعبة دون أن يُستجاب له، وبعد اللفة الثانية انفك الحزام عنه، واعتلى صوته صياحاً من دون أن يُستجاب له، وفي اللفة الثالثة سقط على جهاز التحكم من ارتفاع قد يزيد على 80 متراً، ليتم الاستجابة له وإيقاف اللعبة بعد سقوطه.
وظل الطفل "مشاري" لأكثر من نصف ساعة ساقطاً ويُصارع الألم وينزف دماً وهو في حالة إغماء، حتى وصول فرقة إسعافية من الهلال الأحمر، حيث تولوا نقله لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، في ظل انعدام وجود مُسعفين بالحديقة يتعاملون مع مثل هذه الحالات في حال وقوعها.
وقد تعرّض لكسر في الركبة في الرجل اليُسرى، مع قطع الشريان الخلفي للركبة، بخلاف الرضوض والجروح بأنحاء متفرقة بجسمه، فيما أجريت له عملية سريعة لإركاب أسياخ بالرُكبة، ثُمَ عملية ثانية استغرقت ثلاث ساعات، وما زال منوماً بالمُستشفى وسط احتمال إجراء عملية ثالثة بعد اكتشاف انتفاخ بالقدم من أسفلها.
والد الطفل مشاري، "يوسف بن عيسى الطلحي" كان قد تقدم بشكواه فيما تعرّض له ابنه لدى مركز شرطة الفيصلية بالطائف، وتم تسجيلها رسمياً، حيث خرجت لجنة من الشُرطة والدفاع المدني ووقفت على اللعبة وأغلقتها، في حين يُعتقد عدم إخضاع الألعاب بالحديقة للصيانة.
وتمت إحالة أوراق القضية لهيئة التحقيق والادّعاء العام والتي استلمتها، في ظل الصمت من المُستثمر للحديقة والذي لم يحضر، واكتفى بإرسال مسؤول الأمن لديه وقوله: كم يبي الطلحي إحنا مستعدين، وما زال يُكررها حتى الآن رغبةً في إنهاء علاقته بالقضية.
ويُصر والد الطفل مشاري على إيصال الواقعة للقانون من أجل المُحاسبة، من دون المساومة المالية على ابنه، وقال: ابني بالمستشفى ولا أعلم كيف هو مصيره، ولكنّ هُناك أبناء آخرين قد يكونون ضحايا لهذه اللعبة أو غيرها، خصوصاً نحنُ مُقبلون على فصل الصيف.