فازت المحاضرة السعودية في كلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة نادية عبد الغفور الإنديجاني بالمركز الثالث على مستوى المملكة في معرض إبتكار 2010 الذي أقيم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وافتتحه صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم. وجاء فوز نادية ضمن 100 مخترع ومخترعة شاركوا في فعاليات معرض إبتكار 2010 عن اختراعها أول جهاز لقياس معامل الانسدال للأقمشة الذي يستخدم في معامل النسيج والملابس والذي يهم الأداء الوظيفي للقماش في استخداماته النهائية ويوفر سعر الجهاز المعملي التجاري المكلف في شرائه وقطع غياره. وحصلت نادية الحائزة على درجة الماجستير في النسيج من كلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى بمكةالمكرمة على براءة الاختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وتم ترشيحها للمشاركة في المعرض. وأعربت نادية الإنديجاني عن سعادتها وسرورها بالفوز بالمركز الثالث وقالت إن الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين للموهوبين والموهوبات تجسد إهتمامه- حفظه الله- من أجل الوصول بالمملكة وأبنائها إلى مصاف الدول المتقدمة. وأكدت أن فوزها هي وزميلاتها دليل على تفوق المرأة السعودية وقدرتها وكفاءتها على الوصول إلى العالمية من خلال هذه الاختراعات وأن المعرض وضع 100 مخترع ومخترعة على أبواب العالمية. وأوضحت أنها تبحث الآن عن مراحل تسويق اختراعها، مشيرة إلى أن السعر التجاري للجهاز يصل حالياً إلى 50 ألف ريال سعودي، فيما كلفها هي مبلغ 600 ريال وأن تصنيعه سوف يوفر فارقاً كبيراً في السعر. وشكرت الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم الذي استمع إلى اختراعها خلال زيارته للمعرض، مشيرة إلى أن سموه كان حريصاً على أن يستمع إلى كل المخترعين المشاركين في المعرض. وقالت إنها تهدي نجاحها وجائزتها لوالدتها عائشة عبدالله نيازي ابنة العالم الكبير أحد الأئمة العشرة للحرم المكي المذكورين في كتاب خير الدين الزركلي، مشيرة إلى أن والدها الشيخ عبدالغفور الانديجاني كان حريصاً على أن تحقق في يوم من الأيام هذا النجاح والتفوق. وشكرت زوجها الذي كان يقف معها ويشجعها على النجاح المهندس أسامة خوجة وكل من كان وراء تحقيق هذا التفوق. ونادية هي الأخت الصغرى للإعلامي عبد العزيز الإنديجاني مساعد مدير وكالة الأنباء السعودية بمنطقة مكةالمكرمة. وتحدثت نادية الإنديجاني عن ابتكارها، مشيرة إلى أن جهاز قياس معامل الانسدال للأقمشة هو عبارة عن قرصين مصنوعين من مادة (الأسبيركس) الأول خارجي، والثاني داخلي، ويحتويان على أسطوانة بقاعدة قطرها أقل من القرص الداخلي إضافة إلى عمود مدرج يتحرك بداخل الأسطوانة له مسمار يرتكز عليه القرص الداخلي وورق يوضع أسفل الجهاز ووحدة ضوئية. وأكدت نادية أن الجهاز المبتكر يوفر سعر الجهاز المعملي التجاري المكلف وقطع غياره وكذلك سهولة استخدامه في المعمل وقد أثبتت كفاءته في الاستخدام بمعامل النسيج بكلية الفنون والتصميم الداخلي بجامعة أم القرى مما يدل على أن الاختراع يفي بشكل تام لقياس خاصية معامل الإنسدال. وأشارت المخترعة إلى أن ابتكارها الجديد يستخدم في معامل الملابس والنسيج لقياس خاصية انسدال الأقمشة التي تهم الأداء الوظيفي للقماش في الاستخدام النهائي كملابس أو ستائر أو مفروشات حيث إنها تحقق قيمة جمالية في شكل الثنيات وطيات القماش الناتجة أثناء الاستخدام. ولفتت إلى أن هذا الجهاز يستفيد منه المتخصصون في صناعة المنسوجات مثل أقمشة الملابس والمفروشات ومصممي الأزياء.