رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ باسمه ونيابة عن أعضاء المجلس ومنسوبيه أخلص التهاني لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- وللشعب السعودي الكريم بمناسبة الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين، أيده الله. وقال رئيس مجلس الشورى إن ذكرى مرور تسع سنوات على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –يحفظه الله– ملكاً للبلاد هي فرصة لتقدير الجهود العظيمة التي بذلت والمنجزات الضخمة والمشروعات التنموية الكبرى التي تحققت في هذا العهد الزاهر، كما أنها فرصة ليجدد الشعب الولاء لقائدهم وباني نهضتهم الحديثة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي أحب شعبه ونذر نفسه لخدمتهم فبادله الشعب ذات المشاعر وذات الحب.
وأضاف آل الشيخ: المملكة العربية السعودية حققت خلال السنوات التسع الماضية منجزات تنموية عملاقة شملت امتداد الوطن ومختلف القطاعات اتسم بالتوازن والشمولية، واستطاعت المملكة أن تحقق مزيجاً فريداً من التطور للوطن مع الحفاظ على ثوابته وهويته واستقرار وأمن مجتمعه.
وقال أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تميز بتحقيق منجزات ضخمة شملت كل الأصعدة والمستويات، وأصبحت شاهداً في عصرنا الحاضر وسيبقى أثرها ماثلا للأجيال القادمة.
وأشار بهذا الصدد إلى ما شهده الحرمان الشريفين من توسعة ضخمة ستضاعف قدرتهما الاستيعابية من الزوار والحجاج من الداخل والخارج، وما شهده التعليم العالي من تطور غير مسبوق اثمر عنه افتتاح جامعات وكليات جديدة طالت كل المدن والمحافظات حتى بلغ عددها 28 جامعة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المبتعثين لشتى دول العالم تجاوز عددهم 150 ألف طالبٍ وطالبة، وفي الصحة العديد من المدن الطبية الجديدة وعشرات المستشفيات والمراكز الطبية، وكذلك مبادراته لمعالجة مشكلة الإسكان ووضع حلول جذرية لها رصدت لها مئات المليارات واستحدثت لتنفيذها وزارة جديدة تحظى بدعم كبير منه حفظه الله.
وزاد آل الشيخ: كل هذه المشاريع تعكس حكمة الملك عبد الله -رعاه الله- في إدارته وتوجيهه للموارد المالية الضخمة التي جاءت نتيجة ارتفاع عائدات النفط، حيث وجه أيده الله هذه العائدات باتجاه الاستثمار في المواطن السعودي.
وعلى الصعيد الإنساني قال رئيس مجلس الشورى إن الملك عبدالله القائد لهذه الأمة، رسخ اسمه كأحد منابع العطاء والإنسانية المتدفقة حباً في عمل الخير والبذل، وتجلى ذلك في مبادرته التاريخية في الدعوة للحوار بين أتباع الأديان والحضارات التي توجها تدشين مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فينا، الذي يسعى إلى نشر قيم التسامح والمحبة والأمن والسلام والتعايش.
وأشار إلى أن الملك عبدالله رعاه الله انتهج التعاطي مع شؤون الناس مباشرة حيث نزل إلى الأسواق والأحياء - بالذات الفقيرة منها - واستحدث العديد من الوسائل الأخرى للتواصل مع الناس بشتى فئاتهم وأماكنهم فجاءت قراراته حفظه الله دائماً في صف المواطن، ولامست بشمولها أولويات المواطن وحاجاته.
وأضاف آل الشيخ إن مجلس الشورى لم يكن بعيداً من اهتمامات خادم الحرمين الشريفين فبدعمه تبوأ دوراً رئيساً في تأصيل منهج الشورى، وأصبح للمجلس مكانة لائقة به على خارطة المجالس النيابية على مستوى العالم العربي والإسلامي والدولي، وبات سنداً قوياً للدولة وحلقة رئيسة في منظومة مؤسسات السلطة التنظيمية.
وتابع أن تفعيله حفظه الله لدور مجلس الشورى جاءت نتائجه ظاهرة لكل متابع لقرارات مجلس الوزراء في الآونة الأخيرة؛ حيث بالكاد لا يمر أسبوع إلا ويصدر قرار من مجلس الوزراء مبني على قرارات مجلس الشورى؛ حيث يقدر مجلس الشورى عالياً حرص خادم الحرمين الشريفين على تفعيل أعماله، وتوسيع دائرة المشاركة الوطنية في صنع القرار بتعيين 30 امرأة عضواً في مجلس الشورى يمثلن صفوة المجتمع النسائي ويتميزن بالتنوع في الخبرات والمؤهلات والتجارب.
وختم آل الشيخ كلمته بسؤال الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد، وأن يمدهم بالعون والتوفيق في خدمة وطنهم وشعبهم وأمتهم الإسلامية، وأن يديم لهذه البلاد أمنها واستقرارها أعواماً عديدة.