شهدت القاعة الكبرى بالمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في حي الروضة بالعاصمة الرياض، بداية الشروع في رسم الخطة الاستراتيجية الثالثة للمكتب المقدر لها أن تمتد من عام من 1436 :1440ه والتي اختاروا لها أن تكون هذه المرة تحت شعار "كلنا مخططون". واستعرض مدير المكتب الشيخ صالح الدليقان مسيرة المكتب منذ بدايته الأولى، والى ما هو عليه الآن من إنجاز ولله الحمد، مبيّناً أن الدين الإسلامي قائم على التنظيم والتخطيط، وأن المسلم منظم في عبادته وطاعته.
وتحدث عن بداية المكتب قبل 23 عاماً، وكيف وصل إلى هذه المرحلة التي عليها الآن، موضحاً أن ما تم كان بفضل الله في المقام الأول ثم بالتخطيط الجيد والصبر والمثابرة وعون الخيرين، وقال: لقد حققنا نجاحاً ولكننا لم نبلغ المنشود بعد.
وكشف "الدليقان" أن وضع الخطة الاستراتيجية الثالثة للمكتب تتطلب من الجميع أن يساهموا بآرائهم وكل ما من شأنه تطوير العمل، مناشداً الجميع بمختلف مسمياتهم الوظيفية على بذل قصارى جهدهم من أجل ذلك، داعياً الجميع للمساهمة مع فريق التخطيط في كل ما يخدم هذا العمل، وأن يكون هدفنا الإصلاح وإخلاص النوايا.
وقال نائب المدير للشؤون الإدارية والمالية الشيخ عبد العزيز السبيعي، إن الأمم تخطط لكل شيء حتى في لعبها ولهوها، فمن باب أولى أن نكون نحن أكثر حرصاً ورغبة في التخطيط في حياتنا وخصوصاً إذا تعلق الأمر بأمر الدعوة إلى الله، موضحاً أهمية التخطيط في حياة الإنسان، ودوره الكبير في تحقيق المقاصد والأهداف، في ظل الواقع والإمكانيات المتاحة وكيفية تطويرها، ومراجعة الأداء بتقييمه وتقويمه، مستعرضاً الخطة الاستراتيجية الأولى التي انتهت في 1430 ه والخطة الاستراتيجية الثانية التي امتدت من 1431ه حتى 1435ه وما تم فيهما من إنجازات.
وناشد "السبيعي" العاملين بالمكتب العمل بروح الفريق الواحد، من أجل رسم الخطة الاستراتيجية الثالثة وتنزيلها واقعاً، مبيّناً أن العمل الدعوي يحتاج إلى إخلاص النوايا والصبر، ثم يكون التوفيق من عند الله.