أبدى محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة فهيد بن فهد الشريف عدم رضاه عن نسب إنجاز تنفيذ الأساسات لوحدات الطاقة والتحلية وأعمال الحفر لمبنى مأخذ مياه البحر، وأعمال الجرف لقاع البحر لأنابيب التغذية بماء البحر للمشروع، ومجرى الماء الرجيع للبحر شروع في محطة رأس الزور لتحلية المياه المالحة والطاقة الكهربائية المرحلة الأولى. جاء ذلك خلال ترأسه عدداً من الاجتماعات المطولة مع الاستشاري الاستراتيجي للمشروع والمقاولين المنفذين، حيث طالبهم بسرعة رفع نسب الإنجاز، وتمخض الاجتماع المطوّل عن خلق عدد من الأساليب والطرق في التنفيذ، وتعميق عمليات الاتصال والتعاون بين المقاولين، للنهوض بشكل سريع بالمشروع، وتنفيذه في الوقت المحدد، وتجاوز المعوقات التي تواجههم. وأكد الشريف أن عمليات التواصل والاتصال الفعّال بين المقاولين والمؤسسة هي حجر الأساس في التغلب على كافة المعوقات والتحديات، إضافة إلى فهم متطلبات المشروع والضوابط والمعايير الفنية الدقيقة والعالية، التي تضعها المؤسسة لمثل هذه المشاريع العملاقة، سيما وأن المشروع هو الأكبر والأضخم على مستوى العالم. وعقد على مدى اليومين الماضيين عدد من الاجتماعات مع الشركات المنفذة في مواقعها في الدمام والخبر، بغرض زيادة نسب الإنجاز ووضع عدد من الحلول الآنية لرفعها بشكل فوري، بعد تأخر الوصول للنسب المقررة من بداية المشروع حتى تاريخه. يذكر أن محطة رأس الزور لتحلية المياه المالحة والطاقة الكهربائية المرحلة الأولى طاقتها الإنتاجية تقدر ب 1.025.000.000 متر مكعب من المياه المحلاة، و2600 ميجاوات، وتنفذ بطريقة الإنتاج المزدوج بطريقة التبخير الوميضي والتناضح العكسي لإنتاج الماء، ووحدات مركبة من توربينات غازية وبخارية لإنتاج الكهرباء، في حين أن عدد وحدات التحلية 8 ووحدات توليد الكهرباء 12 وحدة غازية، و5 وحدات بخارية، وتقدر مساحة موقع المشروع 2 كلم، وتكلفة المشروع مع خطوط نقل المياه المحلاة من محطة رأس الزور تبلغ 25 مليار ريال سعودي. حيث يبلغ طول خطوط نقل المياه 350 كيلومتراً.