ثمنت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة- في بيان لها اليوم- الوقفة الأبوية الحانية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- يحفظه الله- مع بناته خريجات المعاهد اللاتي مضى على تخرجهن ما يزيد على خمسة عشر عاماً ولم يتم تعيينهن ، مشيرةً إلى أن المليك- يحفظه الله- يقوم بتذليل الصعاب وتوفير الإمكانات، حيث يعتبر الداعم الأول لركب العلم والمعرفة في المملكة، منوهة بأن وقفة الملك- يحفظه الله- مع خريجات المعاهد تأتي ضمن سلسلة وقفات أبوية كان أبرزها وقفته مع المعلمين والمعلمات في قضية المستويات التي استحدث من أجلها أكثر من 204 آلاف وظيفة تعليمية على المستويين الرابع والخامس، مشيدة بالدور الكبير والاهتمام اللامحدود من سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله ونوابه بقضية الخريجات وحرصهم على نقل المعاناة بكل شفافية ووضوح وإدخالها لمقام خادم الحرمين الشريفين ووصولها إلى أروقة مجلس الوزراء فتم البت فيها، فهم شركاء في النجاح والميدان إضافة إلى أنهم نبراسٌ يقتدى به ونحن نسير على الخطى التي يرسمونها، مباركة للأخوات الخريجات على هذا القرار المنصف والتاريخي الذي فسح لهن المجال لتقديم خدمة لوطنهن والمساهمة في بناء الأجيال من أي موقع كان، شادة من أزرهن بالمثابرة والجد لتحقيق طموحات والدنا وراعي نهضتنا خادم الحرمين الشريفين، كما رفعت اللجنة الإعلامية شكرها وتقديرها لمحامي خريجات المعاهد عبد العزيز الزامل على جهوده الكبيرة في قضية الخريجات وتفاعله معها إضافة إلى المسؤول الإعلامي للقضية بدر الجبل ، كما رفعت شكرها كذلك لكافة الجهات الإعلامية وغيرها التي ساهمت في القضية وتعاطفت معها لإيصال صوت الخريجات. من جهته عبر المسؤول الإعلامي لقضية خريجات المعاهد بدر الجبل عن عميق شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على وقفته مع الخريجات، منوهاً بحرص ولاة الأمر على تلمس حاجات المواطنين والمواطنات فليس بمستغرب منهم ذلك، مشيراً إلى أن الفرحة بالتعيين عمت الجميع. ومن جانب الخريجات رحبت إحدى خريجات المعهد بقرار خادم الحرمين الشريفين بتعيين الخريجات، لافتة إلى عظم القرار الذي يدل على إنسانية الملك عبد الله، كما أشارت خريجة أخرى إلى أنها لم تتمالك دموعها حينما سمعت بخبر تعيينها بعد سنوات من الحرمان الوظيفي، في حين أن الخريجتين أم نايف ومزون نواف ذكرتا بأنهما لم تستغربا هذا الموقف من رجل المواقف ملك الإنسانية الوفي لشعبه. وذكرت خريجة أخرى أنها لم تصدق الخبر من شدة فرحتها بالتعيين، في حين أن خريجة من تبوك ذكرت أن قرار المليك أوقف العد التنازلي لسنين اليأس والحيرة، مشيرة إلى أن معاناة خريجات المعاهد أخذت- على حد وصفها- من أعمارهن الكثير، مبديةً أمنياتها بالتوفيق في عملهن واللحاق بركب من قبلهن. من جهته أوضح محامي خريجات المعاهد عبد العزيز الزامل أنه تقدم في بداية توليه القضية ببرقيات إلى وزارة التربية ، بالإضافة إلى مقابلة مسؤولين بالوزارة ، مشيراً إلى أنه اتخذ في الأسبوعين الماضيين خطوة إرسال طلبات تعيين قدمت لوزارة التربية، مبيناً وجود إستراتيجية لديه كان ينوي القيام بها إلا أن الوضع عولج الآن، مضيفاً أنه كان يطالب بالتعيين لمعالجة الوضع القائم فهو لا يتمسك- على حد قوله- بشيء معين لأن القضية قضية رأي عام، معبراً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على وقفته الحانية مع خريجات المعاهد، منوهاً بالاهتمام الكبير بالخريجات وقضيتهن من سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله وكذلك نوابه وجميع المسؤولين بالوزارة. يذكر أن قضية خريجات المعاهد مرت بمراحل عديدة بدءاً من قيامها مطلع عام 2008 م بعد أن تبناها إعلامياً وقانونياً منتدى معلمي ومعلمات المملكة www.ksa-teachers.com ، وعلى الرغم من الجهود الإعلامية والقانونية التي بذلت أوائل ذلك العام إلا أن أواخر تلك الفترة شهدت تحولات في مسار قضية تعيين الخريجات سارت بها تلك التحولات نحو صمت مطبق استمر نحو 9 أشهر، وبعد تولي سمو الأمير فيصل بن عبد الله منصب وزير التربية مطلع عام 2009م أثيرت القضية من جديد، حيث خاطبت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة سمو الأمير فيصل بمطالب للمعلمين والمعلمات كان من ضمنها مطلب تعيين خريجات المعاهد ، ومرت القضية بعد ذلك بتحول تدريجي نحو التوجه القضائي عقب اتفاق الخريجات مع المحامي عبد العزيز الزامل الذي تقدم في بداية توليه القضية ببرقيات إلى وزارة التربية ، بالإضافة إلى مقابلته مسؤولين بالوزارة ، إلى أن اتخذ في الأسبوعين الماضيين خطوة إرسال طلبات تعيين قدمت لوزارة التربية .