كشف ذوو مصاب في حادث مروري بنزيف في المخ وفقاً للأشعة المقطعية الأولية التي أُجريت له عن وضع مصابهم في إسعاف تابع لوزارة الصحة مع مصاب آخر في حادث مماثل، ليس على سرير طبي، بل على المقاعد الجانبية الخاصة بالتمريض الإسعافي، بعد التأخر في نقله من مستشفى الملك فيصل إلى مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالطائف، وتقدم ذووه بشكواهم لدى وزارة الصحة على هاتف الشكاوى، وبانتظار مجريات التحقيق والمحاسبة. وفي التفاصيل، كان المواطن عبدالمجيد بن حماد القرشي (30 عاماً)، الموظف بالحرس الوطني، قد تعرض لحادث مروري قبل ظهر الأربعاء، عندما كان واقفاً بشارع الحدائق، وانحرفت عليه إحدى سيارتين اشتركتا في تصادم مروري، وارتطمت به، في حين تم نقله عبر إسعاف الهلال الأحمر إلى مستشفى الملك فيصل، وظل بقسم الطوارئ حتى السابعة مساء اليوم دون أن يتم الإشراف عليه من قِبل الأطباء، على حد قول مرافقيه، سوى أنه حُقن بالمغذية وحضر لديه طبيب وأكد أنه سليم بعد إجراء أشعة عادية، إلا أنهم أصروا عليه بإجراء أشعة مقطعية لتظهر لهم النتيجة بأنه تعرض لنزيف بالمخ.
وبناء عليه تم طلب إسعاف تابع لوزارة الصحة من أجل نقله لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، وظلوا ينتظرون الإسعاف أكثر من ساعة، لحين وصوله، ليفاجَؤوا بوجود مصاب آخر بحادث مروري، وتم نقله معه، لكن على مقاعد الجهاز التمريضي بالإسعاف، وإيصاله للمستشفى.
هذا، وقد تقدم ذووه بشكوى عاجلة على هاتف الشكاوى الخاص بوزارة الصحة، وتم تقييد البلاغ لديهم بعد رسالة مفادها "لقد صدر بلاغكم الوارد إلى مركز الاتصال بوزارة الصحة إلى (مستشفى الملك فيصل) برقم (12430) وتاريخ (1561435 ه) مع تحيات وزارة الصحة".
الناطق الإعلامي بصحة الطائف سراج الحميدان قال في تصريحه: جميع البلاغات تستلمها إدارة الطوارئ، وبدورها تحيلها إلى إدارة المتابعة للتحقيق، مؤكداً أن المريض حالته مستقرة، ومشيراً إلى أنه سيتم استجواب الكادر الطبي المستلم للحالة والمتابعة من خلال التحقيق، وفي حال التأكد من الشكوى وصحتها ستتم المحاسبة.