بسبب عدم وجود شبكات للاتصال بقريتهم ، و العجز عن طلب المساعدة والنجدة، ودع أهالي قرية "كتيفان - 80 كلم شمال شرقي محافظة الخرمة" اليوم شخصين من كبار أعيان القرية وابن أحدهم، بعد مصرعهم في حادث انقلاب على طريق الخرمة - كتيفان، بعد بقائهم وقتاً طويلاً بموقع الحادث ينزفون، ولا يستطيعون استخدام هواتفهم لطلب النجدة. وقال ل"سبق" عايش عبدالله المرضف: "اليوم ودعنا اثنين من كبار أعيان القرية وابن أحدهم، بعد أن وقع حادث انقلاب لسيارتهم التي كانت تقلُّهم أثناء عودتهم من الخرمة، على طريق الخرمة – كتيفان، الذي يفتقر لتوافر شبكات الاتصالات".
وأضاف "عندما وقع الحادث انتظر الثلاثة وقتاً طويلاً بموقع الحادث وهم ينزفون، ولا يستطيعون استخدام هواتفهم لطلب النجدة، حتى حضر لهم أحد المواطنين، ووجد آثار دمائهم أثناء تحركهم بالقرب من الموقع؛ فذهب مسافة 40 كلم للبحث عن الشبكة وطلب الفرق الإسعافية، لكنهم لقوا مصرعهم بعد استنفار الفرق الإسعافية وحضورها للموقع".
وزاد "كثيراً ما تقع في القرية بعض الحالات الطارئة والمشابهة من الحرائق في المنازل وغيرها، لكننا لا نستطيع طلب الإسعافات؛ لأننا نفتقد خدمات الاتصال تماماً".
وناشد سكان قرية كتيفان في اتصالهم ب"سبق" المسؤولين في أحد المشغلات الثلاثة ( stc وزين وموبايلي) سرعة تنفيذ الشبكات بقريتهم، والنظر في معاناتهم الشديدة من عدم وجود أبراج مشغلة للاتصال لاستخدامها عند الطوارئ وحصول الكوارث لا قدر الله، مؤكدين أنهم تقدموا بشكاوى عدة ومطالب لتلك الشركات مصدقة من جميع مشايخ القبائل بالخرمة، لكن دون جدوى.