دشنت وزارة التعليم العالي، الحملة التوعوية التثقيفية، لنشر ثقافة الإبداع والابتكار لدى الطلاب والطالبات، بالإضافة إلى نشر الوعي في المجتمع بأهمية الابتكار والإبداع وأثرهما على التقدم العلمي والتقني، ودورهما في رفاهية البلاد، وتفعيل كافة وسائل التحفيز في جميع مراحل التعليم، حسبما أعلن الدكتور عبدالقادر بن عبدالله الفنتوخ، وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات، ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر العلمي الخامس لطلاب وطالبات التعليم العالي في المملكة. وقال الفنتوخ إن تنظيم هذه الحملة يأتي بتوجيه ودعم من وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، مبيناً أن الحملة اتخذت شعارها (أفكار... ريادة وابتكار)، انطلاقاً من كون المبتكرات والمشاريع الريادة منبعها الأفكار المدعومة بقناعات إيجابية وعمل دؤوب.
وأضاف أن الحملة تركز على نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال كمفهوم تطبيقي، بحيث تغطي فترة ما قبل إقامة المؤتمر، ويستمر أثر هذه الحملة بعد ذلك، إذ تحتوي على عدد من رسائل ذات مضمون أو هدف مشترك.
وتابع الفنتوخ، يوظف لذلك أكثر من وسيلة إعلانية أو أسلوب لتوصيل هذه الرسائل، لتتكامل هذه الجهود من أجل تحقيق أهداف المؤتمر، وإيصال فكرة الابتكار وريادة الأعمال، وتوجيهها بكفاءة إلى الفئات المستهدفة، ولتعميق هذا المفهوم كمنهج تطبيقي وممارسة اعتيادية لدى طلاب وطالبات التعليم العالي.
وأشار وكيل الوزارة للتخطيط والمعلومات إلى أن الحملة سعت إلى تحقيق امتداد جغرافي لمفهوم الابتكار وريادة الأعمال، بحيث تغطي كافة طلاب وطالبات التعليم العالي في أنحاء المملكة بلا استثناء، وذلك لإيصال رسالة المؤتمر المتضمنة الانتقال من مفهوم الطالب المتلقي (التلقين)، إلى الطالب المنتج إلى كافة فئات المجتمع، من خلال خلق روح المنافسة بين الطلاب في منتجاتهم العلمية والابتكارية.
وأضاف الفنتوخ أن الحملة تخاطب المجتمع بشكل عام، بوصفه يمثل البيئة التي ينتمي إليها طلاب وطالبات التعليم العالي، وتنمو فيها الابتكارات والأعمال الريادية، إضافة إلى جميع طبقات الطلاب في التعليم العالي على وجه الخصوص، والجهات ذات العلاقة بالنشاطات الابتكارية وريادة الأعمال.
من جانبه نوّه الدكتور نبيل الراجح، المستشار بالوكالة، والمشرف على محور الابتكار وريادة الأعمال في المؤتمر؛ بالحملة ودورها في نشر ثقافة الإبداع والابتكار، لافتا إلى أن الحملة تشمل ورش عمل ودورات تدريبية، وحلقات نقاش، ومحاضرات مباشرة، بالتنسيق مع متخصصين في مجال الابتكار وريادة الأعمال.
وأضاف، الحملة تسعى إلى تصميم كتيبات سهلة وخفيفة مصممة بأسلوب إبداعي مغذى بالصور التعبيرية، تعرّف الابتكار وأمثلته، وكيفية الوصول إليه، إضافة إلى تأسيس موقع إلكتروني تفاعلي (afkarsa.com) خاص بالحملة غني بالمواد التعريفية والتثقيفية المقروءة والمرئية عن الابتكار وريادة الأعمال، بأساليب مبسطة ومحفزة كمقاطع فيديو عن ابتكارات المسلمين القديمة، وما أحدثته من تحول في تاريخ البشرية، ومقاطع تعرض بأسلوب مشوق أساسيات الابتكار ومراحله، وأخرى تتحدث عن ريادة الأعمال، وأخرى تعرض الأثر الذي تحدثه الابتكارات الأساسية.
وأكد الراجح أن الوزارة حرصت أن تشمل الحملة على قافلة مكونة من فريق عمل متكامل، وعدة وسائل إعلانية تثقيفية متنقلة، تنطلق معا وتستهدف الطلاب والطالبات في التعليم العالي خصوصا، وتنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال داخل أسوار الجامعات، وتعتمد القافلة في وسائلها على حافلات متنقلة مصممة بأسلوب متقن وجذاب، وتكون مغلفة بهوية المحور التي تم اختياره، فتصبح معرضا بأسلوب ابتكاري يقوم على وسائل عرض إلكترونية متقدمة ثابته ومحمولة.
وبين أن الحملة تشتمل على سلسلة من الوسائل المترابطة والمبتكرة، والتي تهدف إلى تحقيق نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وترسيخ مبادئها في كافة فئات المجتمع، وتحويلها إلى حديث المجالس، إضافة إلى استثمار إعلان الرسائل التثقيفية على الشاشات الإلكترونية في الميدان المهمة، ونشر الرسائل التثقيفية على وسائل التواصل الاجتماعي (الفيس بوك، تويتر، أنستغرام،... الخ)، ونشر التحقيقات الصحفية التي تتسم بالتشويق في الجرائد اليومية والمجلات وصحف الجامعية.
جدير بالذكر أن الوزارة أطلقت الحملة في مستهل شهر جمادى الآخرة، لتستمر إلى افتتاح المؤتمر، بحيث يتم تغطية جميع الجامعات السعودية الحكومية (25 جامعة)، وذلك ببقاء الحملة لمدة يومين إلى ثلاثة أيام في كل جامعة، مع استغلال أيام عطلة نهاية الأسبوع في الأماكن العامة.