أكد نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم، أهمية تطوير أداء العاملين في القطاع الصحي ورفع مستوى تعاملهم مع المريض والاهتمام به؛ تفعيلاً لشعار الوزارة "المريض أولاً"؛ مشيراً إلى أن مشروع "تجربة المريض" يسعى لدعم برنامج جراحات اليوم الواحد وأقسام "التنويم". وأضاف "خشيم" خلال ترأّسه الاجتماع الخاص بمشروع "تجربة المريض"، الذي عُقِد في مقر ديوان الوزارة، أمس الأول، بحضور وكيل الوزارة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي، ومديري المستشفيات، ومديري العموم، ومجموعة من الشركات العاملة في القطاع الصحي الخاص الوطنية والعالمية، أن الوزارة تسعى لتقديم خدمات صحية مميزة قائمة على سلامة ورضا المريض وجودة الخدمة؛ مشيراً إلى أن هذه الأركان الثلاثة هي التي تشكّل أساسيات "تجربة المريض"، وكل هذا لن يأتي إلا بتطبيق أعلى معايير السلامة العالمية، واتباع المنهج العلمي المعتمد على البراهين الطبية، إضافة إلى جعل المريض محور الخدمة والمشاركة الفعال في اتخاذ القرار؛ بحيث يكون المريض ركناً من أركان الخدمة المقدمة له.
ولفت "خشيم" إلى أن مشروع "تجربة المريض" سيُركز على كيفية التواصل بفعالية مع المريض وعائلته والتعاطف معه، وابتكار طرق جديدة للرعاية وتطوير مخرجات العلاج له من جميع الجوانب، بالإضافة إلى معرفة الجوانب التي من خلالها يُمكن كسب رضا المرضى، من خلال الخدمات التي يتم تقديمها في مستشفيات وزارة الصحة، وفي مقدمتها رفع ثقافة العاملين في القطاع الصحي؛ من حيث فن التعامل مع المريض، والتعرف على الجوانب التي تحظى بالنصيب الأكبر من رضا المستفيدين، والعوامل المؤثرة على رضاهم؛ سواء في خدمات العيادات الخارجية أو الأقسام الداخلية "التنويم" والطوارئ.
وأشار إلى أن المشروع يدعم برامج جراحة اليوم الواحد، والرعاية المنزلية، وإدارة الأسرة ومراكز النقاهة، وتوفير الأدوية، وأجهزة الأشعة اللازمة في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، واختيار مواقع تمتاز بالهدوء وقلة الازدحام، وتخصيص أماكن انتظار مناسبة للمراجعين والمرافقين، وتوفير دورات المياه بشكل يتناسب مع عدد المرضى والمراجعين، وكذلك الحفاظ على راحة المرضى في غرف التنويم، وإبعادهم عن الضجيج والإزعاج، والاهتمام بشكاوى المرضى، ومتابعة الجهاز الطبي والتمريضي والفني والإداري، والسعي لتقليل فترات انتظار المرضى في الطوارئ والعيادات الخارجية، وتبسيط إجراءات الدخول للأقسام الداخلية والطوارئ.