ينافس الطالب الكفيف مهند زعل الشمري، الذي يدرس في فصل العوق البصري في مدرسة الأضارع الابتدائية، زملاءه المبصرين في المدرسة ذاتها, فالطالب الذي ولد كفيفاً كان يتحسب لليوم الذي يبلغ فيه سن الدراسة، إذ لا يوجد في مدرسته برنامج للعوق البصري، لكن الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة الجوف ممثلة في إدارة التربية الخاصة، بذلت كل ما بوسعها من أجل افتتاح البرنامج خصيصاً للطالب الشمري. وبحسب معلمه الكفيف أيضاً أحمد بن إبراهيم العابد، الذي فضل التدريس في المدرسة التي تبعد عن مقر إقامته في محافظة دومة الجندل نحو 35 كيلومتراً، فإن الطالب الشمري سريع البديهة ولديه مقدرة فائقة على الحفظ، ويحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم. وأوضح العابد أن الطالب وصل في البرنامج إلى الصف الخامس الابتدائي، حيث يدرس القراءة والكتابة والعلوم والرياضيات بطريقة "برايل"، أما بقية لمواد فيحضرها مع زملائه طلاب التعليم العام. وامتدح العابد برنامج دمج الطلاب الأسوياء في مدارس التعليم العام مع الطلاب المكفوفين، مشيراً إلى أن البرنامج يساهم في إخراج المكفوفين من الانطواء. من جانبه، قال مدير المدرسة مقبل سعود الشمري ل "سبق": إن إدارة التربية الخاصة طبقت البرنامج في المدرسة، حتى يكون الطالب قريباً من أسرته، ما أوجد أثراً إيجابياً على الطالب وأسرته, موضحاً أن المدرسة جهزت غرفة خاصة لبرنامج دمج المكفوفين، تحتوي على جميع الوسائل والأدوات والأجهزة التي يحتاج إليها البرنامج.