الشهيد الأول عبدالرزاق عبدالله آل مشهور الغامدي 44 عاماً من مواليد مدينة الباحة له في الخدمة ما يقارب 28 عاماً، متزوج ولديه من الأبناء سبعة، خمس بنات أكبرهم ثاني متوسط وأصغرهم ثاني ابتدائي، كما لديه طفلان أحدهما أربع سنوات والآخر سنة ونصف السنة، وكان قد توفي ابنه البكر خالد والذي يدرس في المرحلة الثانوية قبل عامين، إثر حادث سير على طريق بلجرشي. ويعد في الترتيب الثاني بين إخوته الذكور الثلاثة فأخاه الأكبر منه معلم والأصغر ضابط بقوات الطوارئ، وقد اتسم بالشجاعة والوطنية منذ الصغر، وأُصيب بطلق ناري في المركز ذاته، "الربوعة" قبل نحو ثماني سنوات بطلق ناري في الفخذ من أحد المجهولين اليمنيين، وظروفه المادية قاسية؛ حيث إنه ومنذ زمن يقوم بإنشاء عمارة أربعة أدوار، ولم يستطع إكمالها لكلفتها المقاربة للمليونين.
الشهيد الثاني محمد أحمد المقرحي القحطاني 25 عاماً، متعين جديد له ما يقارب ثمانية أشهر من مواليد الغول التابع لمركز الحرجة، هو الأكبر بين إخوانه ولديه من الإخوان أربعة أكبرهم يدرس بالصف الأول الثانوي، وأصغرهم يعاني إعاقة السمع لم يدخل المدرسة ولديه سبع أخوات إناث فيما محمد هو عائل أهله الوحيد؛ حيث إنه في طور إنشاء بيت يأوي أهله الذين يقطنون بيتاً قديماً، حيث إن أبويه لا يعملان وأمه أجرت ثلاث عمليات.
أخو الفقيد عبدالرزاق الغامدي يدعى مشهور، أوضح ل"سبق" أن أخاه عبدالرزاق كان مستهدفاً من قِبل الحوثيين والمهربين؛ حيث إنه قد أقلقهم، فقد أحبط عمليات كبيرة وتناقلت ذلك وسائل التواصل الاجتماعي، وقال إنه كان يحب أن يقوم بأداء واجبه الوطني على أكمل وجه، وأضاف أنه اخترع طريقة للقبض على المتسللين وحصل على براءة اختراع في ذلك".
وتابع: "كان أخي مستهدفاً بعينه فكأن سيارته عُرفت حيث إن سيارة قبله تتبع حرس الحدود لم يتم عليها إطلاق نار "هذا ما عرفته من بعض الإخوان"، وبعد ذلك بدأ عليهم إطلاق النار فقد أطلق عليهم 36 طلقة فتوفي زميله مباشرة فأخذ أخي سلاحه وذهب في اتجاه زميله محاولاً إنقاذه فتلقى ثلاث طلقات في الصدر وأخرى في البطن والثالثة في الركبة، وكدمة قوية جداً في الوجه، وعندما اشتد الرمي عليه احتمى في مكان محاولاً مواجهتهم ولكن الإصابات أثرت عليه فتوفي".
وأضاف "الغامدي" أن مدير حرس الحدود في قطاع عسير بيّن له أن هناك لجنة قادمة من الرياض ستحقق في ملابسات الواقعة، وسيوافونا بنتائجها".