أدى 130 مفتشاً ومفتشة القسم أمام الوزير المهندس عادل بن محمد فقيه، اليوم الثلاثاء في فندق "ريتز كارلتون" بالرياض، وذلك بعد أن أتموا تدريباتهم في المجالين النظري والعملي، وتأهلوا لمشاركة زملائهم في العمل الميداني، حيث سلمهم الوزير بطاقة "مفتش محلّف". وتحدث وزير العمل عن التحديات التي تواجه المفتشين والمفتشات، وقال: "دور المفتش مرتبط بالتجرد الكامل أثناء أداء مهام عمله، ويجب أن يكون المفتش مثالاً يحتذى ويقدم القدوة الحسنة، ومن الضروري عدم تصيد الأخطاء، والاعتماد على قيم الأمانة والعدل والحق".
وأضاف: "المرحلة القادمة للمفتشين مهمة، ويجب مراعاة التزامات الوزارة بشكل عام ووكالة التفتيش بشكل خاص فيما يتعلق بتهيئة أفضل الفرص من أجل المساعدة على أداء المهام المطلوبة".
وأردف: "الوزارة ستبذل قصارى جهدها لتوفير التدريب اللازم للمفتشين بشكل مستمر، ولن تكتفي بالتدريب الذي سبق مرحلة القسم".
وقال "فقيه": "الوزارة ستعمل على تطوير مجموعة من الأدلة التفصيلية لمعاونة المفتشين إضافة إلى تطوير التطبيقات التقنية والآليات والسيارات، وأدوات المتابعة والتدقيق، وتقارير تقييم الأداء، وتفعيل المنافسات الإستراتيجية بين المفتشين والمفتشات من جهة ومكاتب العمل من جهة أخرى".
وأضاف: "جميع هذه الأدوات يتكون تحت تصرف المفتشين حتى يستطيعوا تحقيق النجاح، وبذلك سنتمكن من تحديد المتفوقين والقادرين على تجاوز الصعوبات، ولا بد من مكافئة كل المجتهدين".
وأشار وزير ال عمل إلى أهمية قيمة التواضع، وضرورة تحلي مفتشي الوزارة بها، وحذر من خطر التعرض لفتنة التعالي، مشدداً على أن الإنسان معرض للخطأ.
وقال "فقيه": "يجب ألا ننسى قيمة التواضع، وأن نكون منفتحين على الاستماع والتحقق والاستفسار والتدقيق، وعندما يتم ضبط مخالفة لا بد من تذكر أن الخطأ وارد ولو ردّ العميل بأن هذا الأمر لا يعتبر مخالفة فمن الضروري أن يتحلى المفتش بسعة الصدر والقدرة على الاستماع والشرح والتوضيح لضمان عدم ظلم أي شخص".
وأضاف موجهاً كلماته للمفتشين: "أنتم مؤتمنون على تنفيذ النظام، فلا تسمحوا للمحتالين الذين لا يرغبون في تطبيق النظام بأن يواصلوا المخالفات، وتذكروا أن أبناءنا وبناتنا من حقهم أن يجدوا فرصة العمل، وفي الوقت نفسه يجب عليكم ألا تظلموا بريئاً، وأتمنى لكم التوفيق في مهامكم وتذكروا أن العمل عبادة".
إلى ذلك، قال وكيل الوزارة للتفتيش وتطوير بيئة العمل، الدكتور عبدالله بن ناصر أبو ثنين: "حجم المنشآت الكبير في سوق العمل السعودي، لا سيما ما يتعلق بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة، يتنامى بشكل ملفت، وهذا الأمر يدعونا إلى الدفع بعدد أكبر من المفتشين لنحقق التوازن المطلوب".
وأضاف: "أقسم مائة مفتش و30 مفتشة، خلال هذا الحفل الذي يعتبر الثاني خلال هذا العام، وستستمر هذه الخطوات بمجرد أن تنتهي دفعة من مرحلة التدريب، ونؤكد أن وزارة العمل تركز حالياً على الإجراءات التقنية التي تساعد المفتشين على أداء مهامهم في الميدان بكل يسر".