شرحت المحاضِرة بجامعة تبوك ياسمين المسعودي فكرة مشروعها الجديد حول اضطرابات أطفال التوحد، وأوضحت أنه سيتم إقامة ندوة توعوية علمية عن اضطراب التوحد، بالتعاون مع استشاريي أطفال وأساتذة جامعات، فضلاً عن تنظيم ورش عمل تدريبية وتوعوية للأمهات بتجاربهن مع أطفالهن الذين يعانون التوحد. ولفتت "المسعودي" في تصريح صحفي أمس إلى أنه سيتم من خلال المشروع إقامة ورش عمل للأمهات، حول كيفية التغلب على بعض سلوكيات الأطفال وإعداد الطفل التوحدي للدخول إلى المدرسة، وكذلك إصدار كتيبات إرشادية لأسر أطفال التوحد.
كما نوَّهت "المسعودي" بأنه سيضاف أيضاً إقامة ورش تدريبية للطفل التوحدي؛ لتعلم بعض المهارات الكتابية، البصرية، الحركية وغيرها وبرامج تدخل مبكر.
وأكدت "المسعودي" أن مشروعها يهدف إلى نشر ثقافة التطوع بين الجنسين الذكور والإناث مع طلاب جامعة تبوك، وإقامة ورش مهنية لهم للتأهيل المهني لأطفال التوحد بدءاً من سن 11 عاماً حتى 25 عاماً، حيث نتطلع إلى توظيفهم في برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي.
وحول الفئة المستهدفة من المشروع، ذكرت "المسعودي" أنه يضم عدداً من طلاب امتياز الطب وطالبات الامتياز من جامعة تبوك وطالبات وطلاب التربية الخاصة من جامعة تبوك، وعدداً من أساتذة جامعة تبوك وعدداً من الأطباء من المستشفى العسكري، ومستشفى الملك خالد العسكري، وكذلك من إدارة التعليم بالمنطقة، كما تضم عدداً من أسر أطفال التوحد.
وأبدت "المسعودي" أملها في تكوين جمعية مستقلة باسم جمعية الأمير فهد بن سلطان لدعم أطفال التوحد وأسرهم، حيث أبدت تقديرها لانضمام اللجنة تحت مظلة جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، وتبني الجمعية لهذه الفكرة.
يُذكر أن المشروع يأتي انطلاقاً من إحصائية قدَّمتها المحاضِرة بجامعة تبوك ياسمين المسعودي؛ لحصر عدد أطفال التوحد على مستوى منطقة تبوك، حيث كان العدد 80 طفلاً، بينما زاد في أحد السنوات ل 145 طفلاً توحدياً.
وقدَّمت المحاضِرة بجامعة تبوك شكرها وتقديرها للدكتور سالم ضاحي؛ لدعمه اللامحدود للمشروع والتنسيق في العمل، وضم المشروع لجمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي، بمتابعة من قبل الدكتور عبد الخالق السحلي.