تبدأ، اليوم الإثنين، بمقاطعة كيبيك الانتخابات التشريعية الكندية التي تحظى بأهمية كبيرة للمهاجرين المسلمين عقب انتهاء حملات انتخابية كانت الأكثر إثارة في تاريخ المقاطعة بين الحزب " الكيبكي" ذي النزعة الانفصالية والحزب "الليبرالي"؛ حيث يقف جرّاح الأعصاب الشهير فيليب كويارد، زعيم الحزب الليبرالي الذي سبق له العمل بالسعودية ضدّ محاولات الحزب "الكيبكي" لمنع ارتداء جميع أنواع الملابس والرموز التي ترمز للأديان، وعلى رأسها، الحجاب والنقاب الإسلامي. تعد هذه الانتخابات ذات أهمية كبيرة خاصّة للمهاجرين المسلمين كون وصول الحزب الكيبكي قد يعني فصل المقاطعة عن كندا ومن ثم التضييق على الأديان ومنع ممارسة الشعائر الدينية، ومنع ارتداء جميع أنواع الملابس والرموز التي ترمز للأديان ومن أهمها الحجاب والنقاب الإسلامي، ومنعها في جميع القطاعات الحكومية في حال فوزهم في الانتخابات التشريعية، ومن أكثر المستهدفين من قِبل هذا الحزب هم المسلمون وفقاً لعديد من المحللين السياسيين المخالفين لهذا للحزب الكيبكي.
ويقف في الجانب الآخر، ضدّ هذا الحزب وأفكاره العنصرية جرّاح الأعصاب الشهير فيليب كويارد زعيم الحزب الليبرالي، الذي سبق له أن عمل في السعودية لمدة أربعة أعوام من عام 1990 إلى 1994، ومن مؤسّسي قسم جراحة المخ والأعصاب في الظهران، ليتم بعد ذلك بسنوات قليلة تسليمه وزارة الصحة الكندية لمدة خمس سنوات قبل أن يقتحم العمل السياسي العام الماضي ويتم اختياره زعيماً للحزب الليبرالي.
وطالب كويارد، جميع المواطنين الكنديين، وخاصة العرب والمسلمين، بالوقوف ضد المحاولات اليائسة - على حد قوله - التي يقوم بها الانفصاليون لزرع بذور الفتنة في المجتمع الكيبيكي المعروف بتسامحه، وحثّهم على المشاركة بكثافة في هذه الانتخابات المصيرية - على حد قوله، وقد تكون لها تبعات وانعكاسات كبيرة على الوجود العربي والإسلامي في مقاطعة الكيباك عموماً.