كشف أهالي قرية الصلب، بمركز حلي جنوب محافظة القنفذة ل"سبق"، عن تعثر مشروع مدرسة الصلب الابتدائية والمتوسطة للبنات منذ ما يقارب خمس سنوات تقريباً، بعد أن رسا على أحد المقاولين، لكن مع تأخره في التنفيذ تم سحب المشروع منه، وبقيت المدرسة مهجورة منذ أشهر رغم الحاجة الملحَّة إلى إكمالها. وأوضح المواطن شامي الكناني ل"سبق"، أن مدرسة الصلب الابتدائية والمتوسطة للبنات، كانت أملاً انتظره الأهالي منذ وقت طويل واستبشروا خيراً ببدء العمل في بناء مبنى جديد حكومي يستوعب المرحلتين قبل خمس سنوات، لكن فوجئوا بتوقف المشروع قبل وقت طويل، مع انسحاب العمالة بشكل تدريجي من المشروع، حتى انسحب المقاول بشكل كامل، ولم يعد حتى الآن، وبقي المبنى كما هو لم يحدث أي جديد بعد أن نُفِّذ جزء لا بأس به من مرحلة الإنشاء.
وأضاف "الكناني": هناك مدارس أتت بعدها وتم الانتهاء منها ما عدا هذه المدرسة التي يأمل الأهالي من إدارة التربية والتعليم بالقنفذة في الإسراع بتسليمها لمقاول؛ لينهي معاناة طالبات هذه القرية؛ لكون المبنى مستأجراً ومتهالكاً، ولا يوجد به مخارج طوارئ، وسبق أن زارها مدير التربية والتعليم بالقنفذة، واطلع عليها ووعد بإنهاء هذه المعاناة وما زلنا ننتظر.
وكانت "سبق"، قد تجوَّلت بعدستها في جميع أنحاء مشروع المدرسة المتعثرة الذي بقي جزء كبير منه، وكان واضحاً على المبنى أنه تُرك منذ فترة لوجود أشجار طبيعية أحاطت به، كما أن أحد جوانب السور سقطت تماماً، مع وجود عدد من أكياس الأسمنت غطتها الأتربة والغبار في الدور الأول، كما أن لوحة المشروع لم يسجل عليها تاريخ بدء المشروع ونهايته، وقيمة العقد، واكتفى المقاول بكتابة مدة التنفيذ 15 يوماً.
من جانبه أوضح مدير مكتب التربية والتعليم بحلي حمد الخالدي ل"سبق"، أن مشروع مدرسة الصلب الابتدائية والمتوسطة للبنات سلم للمقاول عام 1431ه، ومن خلال متابعة قسم المشاريع بإدارة التربية والتعليم وجد أن المشروع لم ينفذ حسب المطلوب، فتمَّت مخاطبة المقاول بعدد ثلاثة إنذارات، ولكنه لم يتقيد بذلك فتم سحب المشروع حسب الأنظمة المترتبة على ذلك، في شهر شوال عام 1434ه الماضي بعد أن أنجز ما نسبته 85% من المشروع.
وأشار "الخالدي" إلى أن اللجنة تقوم حالياً بعمل عروض لاستكمال المشروع، بمتابعة من قبل إدارة التعليم، وإن شاء قريباً سيتم البدء في إكماله.