تحقق دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام، بمكةالمكرمة، ومركز شرطة العزيزية، مع يمني الجنسية بالعقد الثالث من العمر، إثر قيامه بقتل أحد أبناء جلدته؛ نتيجة خلافات مالية بينهما، عقب تطور مضاربة جماعية، شارك فيها ثمانية أشخاص من قبيلتين مختلفتين من قبائل اليمن. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق"، إلي أن مواطنًا أحضر عاملين من الجنسية اليمنية للعمل لديه في موقع عمل بوادي نعمان، قريبًا من كوبري "الخواجات"، والعاملون بالأساس هم من قبيلتين معروفتين باليمن، وأثناء البدء في العمل، لم يعجب المواطن بعمل أحدهم، وقال: إنه يريد عمل العامل الآخر فقط، والاستغناء عن أحدهم لعدم إتقانه العمل الذي لأجله تم إحضارهم، وجرى الاتفاق على دفع مبلغ "ألف ريال" للعامل الذي يعمل.
وبعد انتهاء العمل حضر العامل الذي تم الاستغناء عنه في البداية، وطلب من العامل الآخر، مبلغ 500 ريال، بحجة أنه حضر معه في الصباح للعمل، وتطورت المشادة بينهما حيث أصر الآخر على عدم أحقيته للمبلغ؛ لأنه وحده من قام بالعمل بعد الاستغناء عنه، عندها تمت الاستعانة بعدد من أفراد قبيلة كل عامل، وتطورت المضاربة بين ثمانية أشخاص جميعهم يمنيُّو الجنسية، وقام الجاني بتسديد ثلاث طعنات قاتلة للمجني عليه، وهرب من الموقع.
وحضر المضاربة مواطنون، تمكنوا من القبض والسيطرة على ستة من أفراد المضاربة، واستدعاء الجهات الأمنية؛ ليتم تولي ملف القضية من قبل مركز شرطة العزيزية، وإدارة البحث والتحري الجنائي، وتم القبض على الجاني خلال 48 ساعة قبل هروبه لليمن، وأحيلت الجثة لِلَجْنة الطب الشرعي، بمستشفى الملك فيصل بالششة، ولا تزال التحقيقات جارية بالقضية.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، المقدم عاطي بن عطية القرشي، بأن الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة وردها بلاغ، بوجود مشاجرة جماعية بين ثمانية أشخاص، نتج عنها وفاة أحدهم، وفور تلقي البلاغ انتقل المختصون من شرطة العزيزية وعضو هيئة التحقيق والادعاء العام وخبراء الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي إلى الموقع.
وبمعاينة الجثمان اتضح بأنها تعود لمقيم من جنسية عربية في الثلاثين من عمره، كما تبين وجود آثار طعنتين بآلة حاده في الظهر والبطن، وتم نقل الجثمان إلى المستشفى لإكمال الإجراءات اللازمة من قبل الطبيب الشرعي، وحيث تم القبض في حينه على ستة أشخاص شاركوا في المشاجرة، إلا أن الجاني لاذَ بالهرب.
وأوضح "القرشي" بأن مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة، اللواء عبدالعزيز بن عثمان الصولي، وجه بسرعة إجراء عمليات البحث والتحري لكشف هوية الجاني، وبمتابعة مدير شرطة العاصمة المقدسة، اللواء عساف القرشي، والتي أسفرت، بعون من الله وتوفيقه، عن تحديد هوية المتهم وضبطه في أقل من "48" ساعة.
وتابع: تشير التحقيقات الأولية بأن أطراف القضية من جنسية عربية تتراوح أعمارهم ما بين "18 و 35 " عامًا، وأن أسباب الحادثة تعود لأمور مالية بينهم، مؤكدًا بأنه تم التحفظ عليهم وإحالتهم رفق ملف القضية، إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.