سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"تركي الفيصل": نأمل ألا تؤدي التدخلات "الإيرانية- الأمريكية" للتمديد ل"المالكي" قال: أزمة الأنبار أكثر تعقيداً من وصفها بجهود حكومية لطرد "تنظيم القاعدة"
أعرب الأمير تركي الفيصل عن أمله في ألا تؤدي التدخلات الأمريكية والإيرانية في حصول رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على ولاية ثالثة في حال لم تصب الانتخابات التشريعية المقبلة لمصلحته. وقال "تركي الفيصل" في مداخلة له في مركز "ويدر ويلسون" للأبحاث في واشنطن، الاثنين، ونشرت بعض مقتطفات هذه الندوة قناة "الحرة"، ونشرت "سبق" الحوار بشكل مفصل حيث قال: إن الخلاف الأمريكي السعودي بشأن الموقف من "المالكي" لا يمكن حله، وبسبب الضغط الأمريكي والإيراني حصل "المالكي" على أحقية تشكيل تحالف، وأصبح رئيساً للوزراء قبل أربعة أعوام".
وقال "تركي الفيصل": "إن الأزمة الأمنية في الأنبار أكثر تعقيداً من مجرد محاولة تقديمها على أنها جهود حكومية لطرد تنظيم القاعدة من غرب العراق".
وأضاف الأمير: "المالكي لا يمتلك الشعبية التي تتوقعونها هنا، وقضية الأنبار أكثر تعقيداً بالمقارنة بكيفية تقديمها في الصحافة الأمريكية على أنها تتعلق بتنظيم القاعدة يستولي على مدن في الأنبار، ومحاولة الحكومة طرد عناصر التنظيم، وهناك عراقيون يقولون إن هناك نوعاً من التلفيق في هذه الرواية، كما أن "المالكي" يحاول استخدامها من أجل الحصول على دعم بين الشيعة بعد خسارة النسبة الأكبر من الدعم في الماضي".
وأكد "تركي الفيصل" أن الرياض لم تطرد القوات الأمريكية من السعودية بل لانتهاء فرض منطقة الحظر الجوي وفق الاتفاقية الثنائية.
وتوقع سفير السعودية السابق في واشنطن الأمير تركي الفيصل، أن تشهد القمة العربية في الكويت جهوداً من قبل البلد المضيف من أجل حل الأزمة الدبلوماسية الخليجية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى.
وأفاد الأمير تركي الفيصل أن هناك جهوداً تُبذل من قبل أمير الكويت من أجل التغلب على هذه الخلافات، مشيراً إلى أن أمير الكويت يقوم بدور رئيس في التوسط بين هذه الدول، واعتقد أنه سيبذل جهوداً إضافية خلال القمة العربية بهذا الشأن.
وقال "تركي الفيصل": "إن الخلاف بين الدول الخليجية الأربع ليس مقتصراً على الموقف من جماعة الإخوان المسلمين، فالخلافات تتعدى إلى قضايا أخرى ذكرها البيان الثلاثي الذي أصدرته السعودية والبحرين والإمارات منها التغطية الإعلامية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي، وبحسب توقعاتي الوضع في البحرين يعد أمراً مهماً بالنسبة لدول المجلس، وقد تكون هناك رؤية بأن قطر حاولت التدخل".
من جهته كشف الخبير في الشؤون السعودية ديفيد أوتي: "هذه ليست المرة الأولى التي تتشاحن فيها الرياضوواشنطن، لقد طردنا السعوديون من قاعدة الأمير سلطان قبل غزو العراق، وكانت الأكثر تطوراً في وقتها، والعراق يمثل قمة الاختلاف بين واشنطنوالرياض؛ لأننا سلمنا بغداد لإيران باعتقادهم".
وأضاف"أوتي": "واشنطن ملتزمة بدعم "المالكي"، والرياض ملتزمة بدعم السُّنَّة، ودرجة شك السعودية في "المالكي" تمنعها من السماح له بوضع قدمه في السعودية".
وحول الوضع السوري قال "أوتي": "لا أرى أن أوباما ملتزم بدعم المعارضة السورية، ورغم الحديث عن تسليح المعارضة لا شيء يصل، كاشفاً أن الملك عبد الله بن عبد العزيز طالب برحيل "الأسد" وأعتقد أن الأمريكان سوف يسلحون المعارضة لكن لم يحصل ذلك".