سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملتقى الهيئات بالقصيم يؤكد على تطوير الأداء الميداني والتواصل الإيجابي مع وسائل الإعلام استمر لمدة يومين وشاركت فيه قيادات الرئاسة العامة ومديرو الفروع والإدارات
أكدت توصيات الملتقى الرابع لمديري عموم الفروع والإدارات للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, الذي أنهى أعماله اليوم الأحد- في القصيم تحت عنوان (العمل الميداني.. الواقع والتطلعات) على أهمية التدريب والتطوير في تحسين مستوى أداء العمل الميداني وأهمية تفعيل مذكرات التعاون مع الجامعات في هذا الإتجاه، وضرورة العناية بالدورات التخصصية من خلال الشراكة مع القطاع الأهلي والحكومي، كونه رافداً من روافد تطوير العمل الميداني، والإتجاه بالدورات التدريبية إلى ما له علاقة مباشرة بالعمل الميداني، مع وضع قاعدة معلومات شاملة لجميع الأعضاء الميدانيين تضمن انخراط جميعهم في برامج التطوير مع ضمان الجودة والتقويم المستمر، واعتماد الدورات كنقاط عند المفاضلة للترقية، والعمل على قياس أثر التدريب, كما أوصى الملتقى الذي استمرت أعماله يومين, وشارك فيه جميع قيادات الرئاسة وجمع من الخبراء والمستشارين بضرورة الإفادة من الكراسي البحثية العلمية في الدراسات، والإستشارات، والحوارات المتعلقة بالعمل الميداني؛ مما يجعل العمل الميداني مستفيداً من هذه الأساليب العلمية في تحديد المشكلات وسبل معالجتها، مع ضرورة ابتكار وسائل توجيهية غير تقليدية للإفادة منها في الجولات الميدانية التي يقوم بها العاملون في الميدان، والإفادة من وسائل التقنية المتطورة في إيصال التوجيه والنصح والكلمة الطيبة لعموم أفراد المجتمع بأسلوب مبتكر، وتدريب أعضاء الهيئة على الاستخدام الأمثل لتلك الوسائل. كما أشاد المجتمعون بالشراكة الإيجابية بين الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من خلال تنفيذ المركز لعدد من الدورات في عدد من فروع المملكة للأعضاء الميدانيين، مما كان له الأثر الإيجابي في تطوير قدرات العاملين في الميدان. وأوصوا بسرعة تفعيل دور إدارات الإعلام والعلاقات العامة من خلال تقديم الدعم الكافي لها مادياً وبشرياً وضرورة الانفتاح الإيجابي مع وسائل الإعلام بشفافية وموضوعية وتيسير الحصول على المعلومة بشكل سريع وضرورة إنتاج مواد وقوالب إعلامية متنوعة موجهة للمجتمع تساند الرئاسة وأعمالها وتوصل رسالتها. وقد ناقشت الجلسة الثالثة من جلسات الاجتماع التي عقدت اليوم الأحد في محور " العمل الميداني: التطوير والتطلعات"، ورأس الجلسة الدكتور محمد العيدي مدير عام الإدارة العامة للتوعية والتوجيه، حيث ناقشت جانبين: تطوير العمل الميداني، وتطلعات العمل الميداني، فيما طرح فضيلة مدير عام الإدارة العامة للتطوير الإداري الدكتور عبد العزيز التويجري ورقة عمل بعنوان " تطوير المجال الإداري والموارد البشرية". عقب ذلك طرح مدير عام الإدارة العامة للتوعية والتوجيه المساعد الشيخ الدكتور عبد الله العمراني ورقة عمل بعنوان "تطوير المجال العلمي" ناقش فيها جهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإدارة العامة للتوعية والتوجيه في المجال العلمي. كما ناقش العمراني خلال ورقة العمل جهود مركز البحوث والدراسات والإدارة العامة للتطوير في المجال العلمي وجهود الرئاسة في تطوير الجانب العلمي للعاملين في الميدان. بعد ذلك ناقش فضيلة وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه الشيخ الأستاذ الدكتور إبراهيم الهويمل من خلال ورقة عمل "تطلعات العمل الميداني" جانبين التطوير للعمل الميداني، والتطلعات المستقبلية. بعد ذلك طرح مدير عام فرع الرئاسة بمنطقة نجران الشيخ أحمد بلحمر ورقة عمل بعنوان " تطلعات العمل الميداني من المجتمع "، ناقش فيها عدة محاور منها رأي المجتمع وموقفه من الأعمال والمهام الميدانية للهيئة، وكذلك رأي أفراد عينة الدراسة في ترتيب المخالفات حسب خطورتها. كما ناقشت ورقة الشيخ بلحمر رأي المجتمع "عينة الدراسة " حول بعض العناصر التي تكون الانطباع الإيجابي أو السلبي عن الهيئة، وكذلك رأي العينة في صفات رجل الهيئة الإيجابية والسلبية، وكذلك جهود الهيئة في مكافحة المنكرات.
بعد ذلك أدار فضيلة مدير عام الإدارة العامة للإعلام والعلاقات الشيخ الدكتور عبد المحسن القفاري ورشة العمل التي عقدت تحت عنوان " المبادرات الإعلامية". وكان المجتمعون في نهاية جلسات اليوم الأول التقوا ضمن الفعاليات معالي الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ورئيس مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني في حلقة تحت عنوان "كيف نوصل الأخلاق والقيم إلى العالم". وقد بدأ معالي الشيخ لقاءه بالحديث عن مصطلح القيم، مبيناً اختلاف التعامل مع هذا المصطلح حسب الأمم وقدم ترجمة له قائلاً: "ومن المعلوم أن هذا المصطلح لا يؤسس على الإيمان بالله واليوم الآخر وإنما يؤسس على أفكار غامضة قد يكون منها النسبية، فيما يعتقد أنه من التطور في النضج الفكري والإنساني ومنشؤها اتجاهات البشر، وترتب على هذا أن تكون القيم طابعها النسبي في مضمونها، فمضمونها غير محدد لا ببداية ولا بنهاية يقال بالنسبة للحرية للإنسان والحرية للآخر". وخلص معاليه إلى أن تحديد المصطلح أمر نسبي، مبيناً أن هناك عدة أمور أرشد إليها القرآن والسنة لتيسير إيصال أوامر الله وحدوده وشعائره وسننه وهديه إلى الناس، وهي : 1- الصبر وهي الصفة الأولى لإيجاد القدرة لدى الداعية لإيصال دعوة الحق إلى الناس. 2- المثابرة والاستمرار وعدم الكلل أو الملل وإنما الصبر والمصابرة. 3- الصبر مع المدعو؛ لأن الإنسان عندما لا يرى النتيجة أو يرى عدم تمكنه من إيصال ما يريد إلى الغير أو يستعصي عليه الطرف المقابل، فإنه يحتاج إلى قدر كبير من الصبر ولا ييأس ويظل يدعو كما أرشد الله، فالإنسان عندما لا يرى النتيجة بالسرعة التي يطلبها يتراجع، بل المطلوب منه الصبر. 4- الصبر على ردود الفعل وقد يكون فيها ألم نفسي أو حتى جسمي والإنسان محتاج إلى الصبر على هذا، يقول تعالى: (سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين). ثم اختتم معالي الشيخ حديثه بشكر الرئاسة على هذه الجهود المباركة في إقامة مثل هذه اللقاءات. بعد ذلك فتح مجال المداخلات من الحضور والتي دارت حول الحديث عن الإعلام وضرورة الاهتمام به والتواصل الفاعل معه وإنشاء بعض القنوات الخاصة ومخاطبة رجال الأعمال في ذلك. وأجاب معاليه قائلاً: "لا شك أن أهمية الإعلام أقوى من القوى المؤسسية ولا شك أن على المسلمين ألا يدخروا أي وسيلة للدعوة إلى منهج الله إلا ويستخدموها، مشيراً إلى المبشرات والبوادر المشجعة الظاهرة في هذا الأمر من خلال ظهور قنوات فضائية ومشاريع أخرى لقنوات فضائية أخرى كانت قبل فترة أفكاراً.