صادقت المحكمة الجزئية بمكةالمكرمة الأسبوع الماضي على اعترافات وأقوال 10 نساء من الجنسية اليمنية وفتاة سعودية شاركن في تكوين عصابة سرقة وسلب تحت تهديد السلاح قبل عامين، تتكون من 11 امرأة و 8 أطفال و 4 رجال جميعهم من الجنسية اليمنية، إضافة إلى فتاتين سعوديتين إحداهما كانت تعمل متعاونة في جهة مهمة جدً تستطيع من خلالها تمرير المعلومات لأفراد العصابة والتمويه في عمليات الاختباء والبعد عن الأنظار طوال السنتين الماضيتين. وكانت العصابة تتخذ من شقتين في حي الجامعة بجدة مقراً لها، وتركزت خطط أفراد العصابة على مراقبة الصيدليات والسوبر ماركت التجارية والبقالات المنزوية داخل الأحياء ومحال الذهب والمجوهرات، حيث تركز التخطيط بالمراقبة ومعرفة أوقات عمل العمالة، وخصوصاً الأوقات الميتة التي يقل فيها حضور الزبائن، وبعد ذلك تدخل سيدتان أو أكثر والعمل على أشغال البائع بينما يقوم أحد الأطفال بالتوجه لماكينة المحاسبة وسرقة النقود وبطاقات الشحن الموجودة في الوقت الذي يكون فيه بالخارج رجلان أو أكثر يشهرون الأسلحة البيضاء والمسدسات ويهددون بالقتل في حالة انكشاف الأمر من قبل البائع أو عند حضور أحد الأشخاص للموقع حتى يتمكن بقية الأفراد من الهرب مستخدمين سيارات مزودة بلوحات مسروقة. وتنوعت سرقات العصابة وشملت عدة أحياء من مكةالمكرمة. وفي ضوء ذلك شكل مدير شرطة العاصمة المقدسة العميد إبراهيم بن محمد الحمزي فريق عمل بحث وتحري وتم رصد عدد من أفراد العصابة في حي العتيبية وهم يدخلون متجر مواد غذائية شهيراً وفي وقت الظهيرة وتم تطويق الموقع من قبل رجال البحث والتحري الجنائي والانتظار حتي تنفيذ عملهم الإجرامي والقبض عليهم في حالة تلبس، وجرى إلقاء القبض على بقية أفراد العصابة. وكشفت التحقيقات عن قيام العصابة بأكثر من 26 عملية سرقة خلال العامين الماضيين، وسوف يتم خلال الأسبوع الحالي استكمال تصديق اعترافات بقية أفراد العصابة قبل الحكم عليهم شرعاً.