ضرب أحد معلمي محافظة رماح، أروع الأمثلة في التضحية، عندما قطع إجازته المرضية المُقدّرة بشهرين، وحضر على كرسي متحرّك، واضعاً الجبيرة على ساقه، مبرّراً ذلك بخوفه من تأثّر المستوى الدراسي لطلابه بغيابه. وكان معلم اللغة الإنجليزية في ثانوية رماح الأهلية محمد صالح، قد عاد إلى مدرسته للقاء طلابه، رغم عدم قدرته على السير على الأقدام، وحصوله على إجازة مرضية مُقدرة بشهرين متتابعين، وسط دهشةٍ تخالطها الفرحة من الطلاب.
من جانبهم، ثمّن طلاب المدرسة، هذه الخطوة التي أقدم عليها المعلم، وقاموا بمساعدته على الحركة بين الفصول الدراسية؛ مؤكدين أن هذا أقل ما يقدمونه لمعلمهم الفاضل، واعتبروا خطوته نموذجاً يُحتذى به، كونه قد آثر المصلحة التعليمية على صحته، في خطوةٍ لا يقدم عليها إلا المُخلصون.