أكَّد مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن مؤتمر الرياضيات وتطبيقاتها يُعدّ ربطاً للمعاصرة بالأصالة، وإعادة للدور الرئيسي لعلماء المسلمين الذين جمعوا بين علوم الدين والدنيا. ووصف أبا الخيل عند افتتاحه المؤتمر الذي تنظِّمه جامعة الإمام بأنه نقطة تحوُّل وتجديد للعمل الدءوب وِفق رؤى معاصرة تتلمَّس حاجة العلوم وتطبيقاتها بما يخدم المستفيدين منها، خاصة والعلوم الرياضية مطلَب رئيس لكثير من التخصُّصات المهنية والعلمية والتقنية، الأمر الذي جعل من هذه التظاهرة والمؤتمر عملاً متميِّزاً تقوم به كلية العلوم التي دأبت على تقديم كل مفيد. وأشاد بالمؤتمر؛ بوصفه تجمُّعاً علميّاً، استقطب المتخصّصين في الرياضيات وتطبيقاتها من مختلف أنحاء العالم الذين سيكون لهم دور فاعل في إثراء محاور المؤتمر، بما يقدِّمونه من دراسات علمية وأبحاث مُعمَّقة، مُؤيّداً اقتراح بعض المتخصِّصين في الرياضيات وتطبيقاتها الذين أملوا أن تتكرَّر إقامة المؤتمر كل عامين من خلال كلية العلوم في الجامعة، مُبدياً استعداد الجامعة لتحمُّل كلّ ما يلزم سواءً من النواحي العلمية أو المعنوية أو المادية. من جانبه، استعرض عميد كلية العلوم رئيس اللجنة العلمية وجمعية جسر الدكتور محمد بن عبدالرحمن القاضي جهود اللجان المنظِّمة للمؤتمر وما تمّ إنجازه في سبيل إبراز المؤتمر بصورة مشرفة، ترقى لمستوى الجامعة، وتنسجم وتطلُّعات مدير الجامعة الذي سخَّر الإمكانات كافّة لإنجاح المؤتمر. وبيَّن الدكتور القاضي أن اللجنة العلمية في المؤتمر عملت منذ سبعة أشهر، وأعدّت وأصدرت كلّ ما يتعلَّق به من نشرات وإعلانات وتصميم موقع إلكتروني، كما قامت بالتواصل مع كثير من الجامعات في الداخل والخارج، وتمّ استكتاب علماء وأساتذة مُتميّزين في محاور المؤتمر الأربعة. كما استقبلت اللجنة ما يربو على 120 بحثاً في مختلف المحاور، تمّ فرزها وتحكيمها وقبول أكثر من 70 بحثاً منها على النحو التالي: عشرة بحوث في الرياضيات المالية، وأربعون بحثاً في الرياضيات التطبيقية، واثنا عشر بحثاً في الرياضيات البحتة، وثمانية بحوث في تعليم الرياضيات وقضاياه. يُذكَر أن المؤتمر تتوزَّع جلساته على خمسة عشر جلسة على مدى يومين، حيث تُختَتم الجلسات مساء غدٍ الخميس، وأن أرامكو السعودية هي الراعي الرئيس؛ لتجاوبها السريع ودعمها السخيّ للمؤتمر. أما الرُّعاة الذهبيون فهم شركة الحربي للمشروعات التعليمية، وشركة مسار العلمية، وشركة محمد الراشد. والرُّعاة الإعلاميون هم صحيفة "الرياض"، والقناة التلفزيونية السعودية الأولى، والقناة التلفزيونية الثانية.