تواصل إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي تنفيذ برنامجها السنوي لدعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، للعام الدراسي (1434ه- 1435ه)، وذلك من خلال التكفل برواتب المعلمين والمعلمات في عدد من الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى إكمال تنفيذ برنامج دعم برامج وأنشطة حلقات جامع الراجحي بحي الملك فهد بتكلفة تزيد عن 5 ملايين ريال. صرّح بذلك عبدالسلام بن صالح الراجحي الأمين العام لإدارة الأوقاف، مؤكداًً حرص إدارة الأوقاف على تشجيع حفظ كتاب الله الكريم وتعلمه وفهمه، ودعماً للمسيرة الخيّرة لهذه الجمعيات المباركة، وامتثالاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وأوضح الراجحي أن هذا الدعم شمل عدداً من البرامج التي تعنى بحفظ القرآن الكريم وتعلمه لدعم رواتب 546 معلماً ومعلمة لمدة سنة دراسية كاملة في 110 جمعيات خيرية لتحفيظ القرآن الكريم، على مستوى مناطق المملكة، بالإضافة لدعم رواتب 55 معلماً وإدارياً لحلقات تحفيظ القرآن الكريم بجامع الراجحي بحي الملك فهد، ورعاية أنشطتها بما فيها الدورة الصيفية المكثفة، وسداد إيجار الدار النسائية لتحفيظ القرآن الكريم، وكذلك دعم رواتب معلمي ومشرفي حلقات تحفيظ القرآن الكريم بمساجد إدارة الأوقاف بتكلفة إجمالية بلغت 877 ألف ريال.
وبيّن عبدالسلام الراجحي أن إدارة الأوقاف تواصلت مع الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم على مستوى المملكة، بطلب ترشيح عدد من معلمي ومعلمات كل جمعية بحسب نسبة أعداد المعلمين والدارسين فيها إلى العدد الإجمالي للمعلمين على مستوى المملكة، وبعد ذلك تصرف الإدارة رواتب المعلمين والمعلمات الذين ترشحهم الجمعيات شهرياً، ولمدة عام دراسي كامل.
وأشار الراجحي إلى المشروعات التي قامت بها إدارة الأوقاف في مجالات تعليم ونشر وخدمة كتاب الله الكريم من خلال إنشاء المجمعات التعليمية لتحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات وإدارة وتشغيل مدارس الصالحية الأهلية للبنين والبنات في محافظة جدة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج نشر المصحف الشريف الذي يعنى بطباعة المصحف الشريف وتوزيعه مجاناً على المسلمين في عدد من دول العالم بالتنسيق مع سفارات المملكة العربية السعودية في الخارج بتكلفة إجمالية لهذه المشروعات بلغت (82,8) مليون ريال.
واختتم الراجحي تصريحه بحمد الله وشكره أن يسر لإدارة الأوقاف ما يعينها على تقديم خدماتها الخيرية التعليمية والدعوية والاجتماعية في بلادنا المباركة في ظل ما نعيشه من أمن ورخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم لله)، كما قدم شكره وتقديره لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على جهوده ومتابعته الدؤوبة لأعمال الجمعيات ومنجزاتها، وسأل العلي القدير أن يجعل هذه الأعمال التي تقوم بها إدارة الأوقاف في ميزان حسنات الموقف الوالد الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي (رحمه الله) والعاملين في إدارة الأوقاف.