نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض، في القبض على شخصٍ (سعودي الجنسية)، تورّط في السطو بسلاحٍ ناري "مسدس" على موظفَي بنك، وسلب منهما مبلغ 1350000 ريال، في أثناء قيامهما بتغذية جهاز صرّاف آلي بحي النظيم - شرقي العاصمة الرياض. وبدأت تفاصل الحادث، عندما تلقت الأجهزة الأمنية بشرطة الرياض، بلاغاً من شخص (سعودي الجنسية - 27 سنة) يعمل بإحدى الشركات الوطنية المختصّة بتغذية الصرّافات الآلية بالنقود، حيث أفاد بأنه بتاريخ 29 / 2 / 1435ه، خرج مع أحد زملائه في مهمة عمل على سيارة الشركة نوع "فان"، وتوقفا أمام جهازٍ للصرف الآلي تابعٍ لأحد البنوك المحلية لتغذيته بمبلغ 1350000 ريال، كانت موضوعةً داخل كيس مخصّص، وبعد ترجلهما من السيارة وضعا الكيس على الأرض، وقام بفتح باب جهاز الصرّاف الخلفي، بينما فتح زميله الباب الأمامي عندها حضر شخص ملثم ب "شال"، يرتدي قفازين بيديه وهدّدهما بمسدس، ثم استولى على كيس النقود وهرب على سيارة كانت متوقفةً بالقرب من الموقع.
ونظراً لأهمية الحادث، وما يمثله من أسلوبٍ إجرامي خطير والغموض الذي اكتنف هوية الجاني، عمدت إدارة التحريات والبحث الجنائي بتشكيل فريق عمل بحثٍ وتحرٍ على درجة عالية من الكفاءة والخبرة لكشف ظروفه ومُلابساته، وإماطة اللثام عن هوية مرتكبه والقبض عليه بأسرع وقت، وعلى الرغم من عدم وجود أيِّ معلوماتٍ يمكن الاستدلال بها على هوية الجاني إلا أنه وبفضل من الله، ثم بإصرار وعزيمة الفريق المكلف، ووفقاً لما اتخذه من إجراءاتٍ بحثية وتحرياتٍ تكللت الجهود عن تضييق دائرة الاشتباه وحصرها في أحد الأشخاص؛ أشارت أصابع الاتهام بوقوفه خلف تلك الحادثة.
ورصدت جميع تحركاته ومتابعته، حتى أُلقي القبض عليه واتضح أنه (سعودي) في العقد الثالث من العمر، وبتفتيش منزله عُثر على حقيبة بداخلها مسدس، وبه أربع طلقات نارية و11 طلقة في حقيبة أخرى، وبإخضاع المتهم للتحقيق ومواجهته بما توافر ضدّه من أدلة وقرائن، اعترف بارتكاب تلك الجريمة، وأنه قام بصرف مبلغ 740 ألف ريال من المبلغ المسروق لشراء سيارات، واتخذت الإجراءات اللازمة، وتمّ التحفظ على السيارات وإيقاف الجاني، لاستكمال إجراءات التحقيق، وسيتم إحالته إلى القضاء لينال جزاءه الرادع.