بدأت هيئة الحماية الفطرية، محاولات حثيثة لاستدراج النمور العشرة المتوقع وجودها في جبال وادي نعمان، حيث قدمت ثلاثة خرفان مذبوحة، أمام 20 كاميرا ثابتة للتأكّد من وجودها في تلك الجبال الشاهقة. وأكّد مدير هيئة الحماية الفطرية بالطائف أحمد البوق، ل "سبق"، أنهم نصبوا الكاميرات الثابتة بالقرب من موقع النمر العربي الذي قتل متسمّماً قبل عشرة أيام، مشيراً إلى أن الكاميرات ستستمر في التصوير لمدة أسبوعين قبل أن يتم تفريغ محتوياتها للتأكد من وجود بقية النمور.
وعن سبب طول المدة، قال "البوق": "النمر العربي حذر بطبيعته، ويحاول الابتعاد عن تواجد البشر، ولعل أكبر دليل أن النمر العربي المقتول أمضى سبعة أعوام دون أن يعلم عنه أحد".
ونفى "البوق"، نيّتهم نقل النمور إلى محمية طبيعية في حال تمّ اكتشافها وقال: "سنركب عليها أجهزة دقيقة متصلة بالأقمار الصناعية لنتعرّف على مواقعها في الجبال حرصاً على عدم اختلال الحياة البيئية والحيوانية هنالك".
وثمّن "البوق"، تفاعل أهل وادي نعمان مع فرق الهيئة، مشيراً إلى أنهم بدأوا تدريب ابن قاتل النمر العربي، تمهيداً لتوظيفه في الهيئة للمساعدة على مراقبة المواقع والكاميرات.
وأبلغ مدير الحماية الفطرية بالطائف، "سبق"، عن بدء الهيئة التجهيز لإقامة فعالية تثقيفية لسكان وادي نعمان، يوم الأحد المقبل، تشمل طلاب المدارس المتوسطة والثانوية وشيوخ القبائل والأعيان بحضور رئيس الهيئة، ووكيل إمارة منطقة مكة، لتثقيف الأهالي عن أضرار استخدام السموم لقتل الحيوانات، وعن الأساليب المثلى لرعي المواشي وعدم تركها سائبة في الجبال وعن الصيد الجائر للحيوانات من قِبل المواطنين.